أيرباص تجني أرباحا قياسية في 2021
باريس - استطاعت أيرباص تحقيق إيرادات عالية خلال العام الماضي الذي شهد تزايدا في وتيرة إنتاجها وتأقلما لمجموعة الصناعات الجوية الأوروبية مع الأزمة الناجمة عن الجائحة.
وأعلنت المجموعة الخميس في بيان أن أرباحها الصافية في 2021 بلغت حوالي 4.2 مليار يورو (نحو 4.8 مليار دولار) بفضل نمو مبيعاتها.
وتتوقع أيرباص التي سلمت 611 طائرة تجارية في العام الماضي، بارتفاع نسبته ثمانية في المئة عن سنة 2020، زيادة في إنتاجها وتنوي تسليم 720 طائرة في 2022.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة غيوم فوري في بيان إن "اهتمامنا انتقل من إدارة الوباء إلى الانتعاش والنمو".
وعزا غيوم هذه النتائج "الرائعة" إلى ارتفاع عدد الطائرات التجارية التي تم تسليمها و"الأداء الجيد" للنشاطات الفضائية والدفاعية وكذلك إلى “قسم المروحيات والاهتمام بخفض التكاليف وبالقدرة التنافسية”.
ويشكل حجم عمليات التسليم مؤشرا موثوقا إلى الأرباح إذ يدفع العملاء الجزء الأكبر من الفاتورة عندما يتسلمون الطائرات.
أيرباص تخطط لزيادة إنتاجها ليبلغ حوالي 65 طائرة شهريا بحلول صيف 2023 وهو عدد لم يسبق أن سجله عملاق الطيران الأوروبي
ومنذ بداية الأزمة الصحية، خفضت أيرباص إنتاجها بشكل كبير وأعلنت إلغاء 15 ألف وظيفة من دون تسريح للعمال، قبل أن تخفض هذا العدد مؤخرا إلى عشرة آلاف.
وتنوي المجموعة التي كان عدد موظفيها يبلغ 126 ألف شخص في نهاية 2021، توظيف ستة آلاف شخص على الأقل هذا العام.
وكانت أيرباص التي انخفض إنتاجها بمقدار الثلث ليبلغ 45 طائرة أحادية الممر من طرز أي 319 وأي 320 وأي 321 شهريا منذ أبريل 2020، تنتج 45 طائرة في الشهر طيلة العام الماضي.
كما تخطط لزيادة إنتاجها ليبلغ حوالي 65 طائرة شهريا بحلول صيف 2023، وهو عدد لم يسبق أن سجله عملاق الطيران الأوروبي الذي ابتعد في المنافسة أمام الصانع الأميركي بوينغ.
وحافظت أيرباص على صدارتها في سوق الطائرات التجارية للعام الثالث على التوالي بعد تسليم طلبيات قياسية في 2021 برغم قرب خسارتها المنافسة مع عملاق التصنيع الأميركي بوينغ على الطلبات الجديدة.
وتفوقت المجموعة على هدف التسليم الخاص بها بفارق 11 طائرة، وبفارق كبير عن منافستها الأميركية التي أنتجت نحو 337 طائرة فقط.
وتعكس البيانات مدى اعتماد تفوق أيرباص على طراز أي 320 الرائد الذي استحوذ على تسليم 483 طائرة من ذلك الطراز، بما يعادل نحو 80 في المئة من إجمالي التسليمات.
وتشير معركة الطلبات المتقاربة بين شركات تصنيع الطائرات إلى العودة للمشهد التنافسي التقليدي على الصفقات وهو ما يؤكد إعلان أيرباص تلقي طلبات جديدة لطائرات الشحن من الاتحاد للطيران والخطوط الجوية السنغافورية في وقت سابق هذا الأسبوع.
