أيرباص تتطلع لزيادة حصتها العالمية في أكبر أسواق آسيا

شركة صناعة الطائرات الأوروبية تسعى للحصول على عقد بعدة مليارات من الدولارات لبيع عدد من الطائرات ذات الجسم الواسع إلى الصين.
الأربعاء 2023/04/05
أجواء ملائمة

بكين - تتطلع مجموعة أيرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات لزيادة حصتها العالمية من المبيعات في الصين التي تعد أكبر أسواق آسيا، وأيضا عبر تكثيف استثماراتها وتطويرها في تلك السوق بما يجعلها بعيدة عن ملاحقها المباشر بوينغ الأميركية.

وناقش رئيس أيرباص جيوم فوري مع اثنين من مسؤولي الحكومة الصينية الثلاثاء نمو أعمال الشركة الأوروبية في الصين قبيل يوم من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين.

وأكد تشنغ شانجي رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بالصين أن بلاده ستساعد أيرباص على مواصلة تعزيز تواجدها في البلاد وستقدم فرصا كبيرة لعملاق صناعة الطائرات والشركات متعددة الجنسيات لتطوير أعمالها في البلاد.

وأوضح في بيان أصدرته اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث أن الجانبين سيعززان بشكل مشترك التنمية الرقمية منخفضة الكربون لصناعة الطيران.

تشنغ شانجي: سنقدم فرصا وسنساعد أيرباص على مواصلة تعزيز أعمالها
تشنغ شانجي: سنقدم فرصا وسنساعد أيرباص على مواصلة تعزيز أعمالها

واجتمع فوري أيضا مع سونغ تشيونغ رئيس هيئة تنظيم الطيران في الصين حيث تبادلا وجهات النظر حول تطوير أعمال أيرباص في الصين.

وذكرت إدارة الطيران المدني الصينية في بيان أن الطرفان ناقشا أيضا تعزيز التعاون في مجالات سلامة الطيران، وشهادة صلاحية الطيران، والتنمية الخضراء والتحول الرقمي.

وكشفت مصادر مطلعة لبلومبرغ أن أيرباص تسعى للحصول على عقد بعدة مليارات من الدولارات لبيع عدد من الطائرات ذات الجسم الواسع إلى الصين، بحيث يمكن توقيع الصفقة خلال زيارة ماكرون بداية من الأربعاء.

وتشمل الصفقة طائرات من طراز أي 350 واحتمال شراء طائرات طراز أي 330 نيو التي تستخدم في الرحلات طويلة المدى.

وبحسب شركة أفيتاس للاستشارات، فإن السعر المخفض للطائرة أي 350 يصل إلى نحو 150 مليون دولار.

وذكر خبراء أفيتاس في مذكرة أن انضمام هذه الطائرات إلى أساطيل الشركات الصينية سيعزز شبكة خطوطها طويلة المدى في الوقت الذي تسعى فيه الصين للخروج من تداعيات إجراءات الإغلاق التي فرضتها أثناء الجائحة.

في الوقت نفسه فإن اختيار هذه الطائرات يشير إلى تفضيل شركات الطيران الصينية للشركة الأوروبية على حساب منافستها الأميركية بوينغ في ظل توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وتختلف إستراتيجيات الشركتين حيث تحتفظ بوينغ بإنتاج 737 القياسي في منطقة سياتل، بينما تدير أيرباص أربع مجموعات من خطوط أي 320 المتنافسة في أوروبا والولايات المتحدة والصين.

وكانت الصين أكبر مصدر لحركة السياحة الخارجية في العالم قبل الجائحة وفي الوقت نفسه كانت من أواخر دول العالم التي أعادت فتح حدودها بعد انحسار موجة الوباء.

وظلت شركات الطيران الصينية خلال الفترة الماضية تركز على شراء الطائرات الأصغر حجما لاستخدامها على الخطوط المحلية والإقليمية.

Thumbnail

وفي العام الماضي حصل صانع الطائرات الأوروبي على أكبر عقد في تاريخه لبيع حوالي 300 طائرة من فئة ذات الجسم الضيق لأربع شركات طيران صينية.

ويأتي ذلك في حين أعلنت شركة أيرباص في وقت سابق من العام الحالي تأجيل عملية توسيع إنتاجها من الطائرات متوسطة المدى في ضوء مشاكل في سلاسل التوريد.

وقالت أيرباص إنه “لن يتم على الأرجح الوصول إلى الإنتاج القياسي المقرر شهريا، والذي يبلغ 75 من طائرات أي 320 نيو حتى العام 2026 بتأجيل لمدة سنة كاملة. وسوف يتم تأجيل الهدف المؤقت بإنتاج 65 طائرة في الشهر إلى نهاية العام المقبل”.

وعلى الجانب الآخر، تعتزم أكبر شركة طائرات في العالم أن تزيد بشكل طفيف إنتاج طائراتها أي 330 نيو عريضة البدن من ثلاثة في الشهر إلى أربعة في 2024.

وبالنسبة إلى العام الجاري، يهدف فوري إلى تسليم إجمالي 720 طائرة تجارية وهو نفس العدد الذي كان مقررا للعام الماضي وفي النهاية سلمت أيرباص أكثر من 661 طائرة العام الماضي.

وارتفعت عائدات أيرباص العام الماضي بواقع 13 في المئة إلى أقل من 58.8 مليار يورو. وارتفعت الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد المعدلة للمفردات الخاصة بواقع 16 في المئة إلى 5.6 مليار يورو، لتتجاوز توقعات المحللين.

وأرجع مسؤولو الشركة هذه الحصيلة إلى الأداء القوي في أعمال وحدتي أيرباص للدفاع والفضاء وأيرباص للمروحيات، وأيضا لثبات قيمة الدولار الأميركي.

11