أيام أصوات السينمائية: من نساء تونس إلى نساء فلسطين، ألم الأرض واحد

التظاهرة عرضت ثلاثة أفلام وثائقية تسلط الضوء على المقاومة الفلسطينية النسائية وحقوق العاملات في القطاع الزراعي.
الاثنين 2023/12/11
"حيواتهن" فيلم عن معاناة العاملات في الزراعة

تونس- احتضنت تونس االعاصمة طوال الأسبوع المنقضي فعاليات تظاهرة ”أيام أصوات السينمائية” التأسيسية التي تنظمها جمعية “أصوات نساء” النسوية تحت شعار ”من نساء تونس إلى نساء فلسطين، ألم الأرض واحد”.

وعرضت التظاهرة التي انعقدت من السابع حتى التاسع من ديسمبر الجاري ثلاثة أفلام وثائقية تسلّط الضوء على المقاومة الفلسطينية النسائية وحقوق النساء العاملات في القطاع الزراعي، وقد تخلّلتها حلقات نقاش.

وبيّنت مديرة مشروع ومساعدة برامج في جمعية ”أصوات نساء” حذامي المثلوثي أنّ هذه التظاهرة تأتي في إطار الحملة الدولية السنوية “16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة” واحتجاجا على قرار إلغاء تنظيم الدورة الرابعة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، معتبرة أنّ الفنّ شكل من أشكال المقاومة ضد كل الأنظمة القمعية الإمبريالية والأبوية.

حذامي المثلوثي: الفنّ شكل من أشكال المقاومة ضد كل الأنظمة القمعية الإمبريالية والأبوية
حذامي المثلوثي: الفنّ شكل من أشكال المقاومة ضد كل الأنظمة القمعية الإمبريالية والأبوية

وافتتحت فعاليات هذه التظاهرة بفيلم ”لو حكت أسماء” الذي يطرح معاناة الأسيرات الفلسطينيات والوجه الآخر للمقاومة، بالإضافة إلى عرض فيلم ”احكي يا عصفورة” الذي عرض في اليوم الثاني ويتحدث عن البعد النسوي في المقاومة الفلسطينية.

كما شهد اليوم الثاني من التظاهرة استضافة الأيقونة الفلسطينية المقاومة والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد مباشرة عبر تقنية الفيديو.

واختتمت هذه التظاهرة السينمائية بعرض فيلم جديد أنتجته ”أصوات نساء” حول وضعية العاملات التونسيات في القطاع الزراعي بعنوان ”حيواتهن”، وحضرت النقاش الذي أعقب العرض عاملات في هذا القطاع أبدين آراءهن.

وقالت حذامي المثلوثي إنّ “معاناة النساء الفلسطينيات تتقاطع وتتشابك مع أشكال القهر والاضطهاد التي تتعرض لها العاملات في القطاع الزراعي”، مشيرة إلى أن الأرض والانتماء إليها مطلب أساسي نسوي تشترك فيه النساء أينما حللن.

وأشارت الناشطة النسوية والمسؤولة عن مواقع التواصل الاجتماعي في الجمعية سجى حاج الطيب إلى أنّ “أصوات نساء” انخرطت في فعاليات الـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الأسرة والمرأة وكبار السن والطفولة بالتنسيق مع حراك “ثائرات” الذي يُعنى بحقوق العاملات في القطاع الزراعي، ومن هناك انطلقت فكرة تنظيم تظاهرة سينمائية تتقاطع فيها حقوق النساء الفلسطينيات والعاملات بالقطاع الزراعي تحت شعار “من نساء تونس إلى نساء فلسطين، ألم الأرض واحد”.

من جهتها شدّدت الأسيرة الفلسطينية المحررة وعضوة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ميسر عطياني، التي تمت استضافتها خلال حلقة نقاش الفيلم، على أن السينما الهادفة والكلمة والصورة تمثل أشكالا مختلفة من المقاومة في سبيل التحرير، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يشيطن القضية الفلسطينية من خلال إنتاجاته السينمائية وهنا تكمن أهمية الفن والسردية الفلسطينية من أجل المقاومة.

واعتبرت المناضلة أنّ تاريخ السابع من أكتوبر هو انتصار للقضية الفلسطينية، مضيفة أن ”الشعب الفلسطيني سيظل يقاوم رغم المجازر والحرب التي يسلطها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية”، معبرة عن فرحتها بحدث إطلاق سراح عدد من الأسيرات والأسرى ووصفته بالانتصار الهام للمقاومة الفلسطينية.

وأكدت ميسر عطياني أن النساء الفلسطينيات يتعرضن لمعاناة مضاعفة، حيث يستهدف العدو بالأساس النساء والأطفال للحد من النمو الديمغرافي للشعب الفلسطيني والقضاء عليه.

13