أويحيى: صناديق الاقتراع تحسم الولاية الخامسة لبوتفليقة

الجزائر ـ قال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، الاثنين، إن صناديق الاقتراع ستحسم الولاية الخامسة لبوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 ابريل المقبل.
وفي أول رد رسمي على التظاهرات الشعبية الكبيرة التي شهدتها البلاد قال أحمد أويحيى إن الحكومة تحترم الطابع السلمي للمسيرات التي يكفلها الدستور لكن يجب أيضا احترام الصندوق متسائلا عن الجهة التي تقف وراء هذه الاحتجاجات، داعيا الجزائريين إلى "اليقظة والتخوف من انزلاقات خطيرة".
وأضاف: "ناشدنا الجميع اليقظة خاصة وأن النداءات لهذه المسيرات جاءت من مصادر مجهولة، هذه المرة جرت الأمور في سلم، لكن قد تكون نداءات مرة أخرى لأشياء أخرى".
وذكر أويحيى أن الندوة الوطنية التي يعتزم الرئيس بوتفليقة تنظيمها بعد الانتخابات الرئاسية في حال فوزه بها طبعا، تهدف لتحقيق مطالب التغيير والإصلاح التي رفعها المتظاهرون خلال المسيرات التي خرجت في الأيام الماضية رفضا لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة.
وختم رئيس الوزراء كلامه بالقول "نناشد بعضنا البعض، ونحن أبناء شعب واحد، قد نتفق وقد نختلف، والجزائر عانت في السابق ومن حقها اليوم أن تعيش في السلم والاستقرار، وأن لا يفقد الشعب هذه الثمار التي جاءت بإرادته".
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لمسيرات مليونية الجمعة المقبل، للمطالبة برحيل بوتفليقة.
وسبق لمعارضين في البلاد، أن اعتبروا أن الضمانات غير موجودة لتنظيم انتخابات نزيهة، وخاصة بعد ترشح الرئيس بوتفليقة، الذي يُعد انحياز مؤسسات الدولة له أمرا مؤكدا، حسب رأيهم.
ويحكم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، البالغ 81 سنة، الجزائر منذ 1999 وقرر في بداية فبراير الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18ابريل، عبر رسالة شرح فيها برنامجه، واضعا حدا لشهور من التساؤلات.
ودارت التساؤلات حول قدرته البدنية على البقاء في الحكم منذ اصابته بجلطة في الدماغ في 2013 منعته من التحرك وأثرت على قدرته على الكلام.
وكان أعيد انتخاب بوتفليقة باستمرار منذ 2004 بنسبة تفوق 80 بالمئة من الأصوات ومن الجولة الأولى .