أونروا تدين استغلال منشآتها في منظومة أنفاق حماس

إسرائيل تدعو إلى تجميد تمويل البنى التحتية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى غاية الانتهاء من التحقيقات.
الخميس 2021/08/12
أنفاق حماس تهدد حياة الأطفال الأبرياء

القدس - أدانت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وجود أنفاق لحركة حماس، بالقرب من بنى تحتية تتبعها في قطاع غزة، متهمة الأخيرة بـ"الاستيلاء" على مدرسة تابعة لها، فيما دعت إسرائيل إلى تجميد تمويل المنظمة إلى حين الانتهاء من إجراء تحقيق مستقل.

وكانت الوكالة نددت في أعقاب النزاع العسكري الذي اندلع في مايو بين إسرائيل وحماس، بوجود منشآت تحت الأرض للجماعة المسلحة التي تسيطر على القطاع الفلسطيني، بالقرب من مدرسة استهدفها الجيش الإسرائيلي.

وقالت الأونروا في بيان الأربعاء إنها "تدين وجود بنى وأنفاق واحتمال استخدامها"، مضيفة أنها احتجت لدى السلطات في غزة.

وتابع البيان أن "الوكالة احتجت أيضا على استيلاء سلطات الأمر الواقع على إحدى مدارسها، الأمر الذي يقوض حرمة وحيادية مباني الأونروا".

وبين العشر والحادي والعشرين من مايو، قتل 260 فلسطينيا في الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم مقاتلون، وفقا للسلطات المحلية. وفي إسرائيل أسفر إطلاق صواريخ من غزة عن مقتل 13 شخصا، بينهم جندي، بحسب الشرطة والجيش.

وتتهم إسرائيل فصائل مسلحة في غزة باستخدام أماكن تضم مدنيين لإطلاق صواريخ على أراضيها.

ويأتي بيان أونروا بعدما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" الثلاثاء بأن حماس منعت فريقا من خبراء الأمم المتحدة من تفتيش نفق بالقرب من مدرسة تابعة للأونروا في حي الزيتون في مدينة غزة.

وأشارت الهيئة إلى أنّ الفريق ألغى خططه لزيارة مدرسة أخرى تابعة للأونروا في رفح جنوب قطاع غزة، الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ 15 عاما ويقطنه نحو مليوني شخص.

وأضافت أنّه تم التحقيق من قبل فريق الأمم المتحدة أيضا في اشتباه حفر حماس نفقا في فناء المدرسة الواقعة في الزيتون، حيث لن يتمكن 4 آلاف طالب في هذه المدرسة من الذهاب إليها الأسبوع المقبل.

وأوضحت أنّ مسؤولا في الأمم المتحدة تابعا لوحدة التخلص من القنابل والألغام، وصل إلى المدرسة المكتشف فيها النفق قبل أيام، بناء على طلب الأونروا للتأكد من عدم وجود مخاطر في فناء المدرسة.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن الشرطة التابعة لحماس وصلت إلى مكان الحادث فور علمها بوجود الموظفين في المدرسة، وطلبت من الخبراء إخلاء المكان على الفور وأغلقت الموقع.

ولفتت إلى أن استهداف هذا النفق الذي يقع في المدرسة التابعة للأونروا، تم خلال النزاع الأخير بين إسرائيل وحماس، حيث يقع النفق على بعد حوالي سبعة أمتار تحت فناء المدرسة.

وبعد التقرير، دعا السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة جلعاد إردان المنظمة الدولية إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة".

وقال إردان إن "الأمم المتحدة، بصفتها مؤسسة مسؤولة عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، لا يمكن لها أن تسمح باستخدام مدارسها ومبانيها كملاذات للإرهابيين".

وطالب أيضا بـ"تجميد تمويل البنى التحتية للأونروا في غزة، إلى حين نهاية تحقيق شامل ومستقل".