أول مكالمة بين رئيسي وولي العهد السعودي على وقع التصعيد في غزة

الولايات المتحدة لا تعارض المحادثات بين الأمير محمد بن سلمان وابراهيم رئيسي من اجل وقف هجمات حماس والإفراج عن الرهائن وإبعاد حزب الله وإيران عن النزاع.
الخميس 2023/10/12
جهود السعودية تهدف لانقاذ المدنيين في غزة

الرياض - بحث وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي خلال مكالمة هاتفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي السعودي، في أول اتصال بين الرجلين منذ التقارب المفاجئ بين بلديهما في مارس.
وتلعب السعودية وهي شريك استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط دورا هاما في محاولة لانهاء التصعيد في غزة من خلال تحريك دبلوماسيتها فيما يرى مراقبون ان التوتر الذي تشهده المنطقة سيؤثر على جهود تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إنّ وليّ العهد تلقّى اتّصالاً هاتفياً من رئيسي "جرى خلاله بحث التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها".
ونقلت "واس" عن الامير محمد تأكيده على مسامع الرئيس الإيراني أنّ" المملكة تبذل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري".
كما شدّد وفقاً للمصدر نفسه، على "موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأيّ شكل وإزهاق أرواح الأبرياء، وعلى ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني".
واكد "موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة"، وفقاً لـ"واس".
من جانبها أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" أنّ الرجلين تباحثا في "ضرورة إنهاء جرائم الحرب ضدّ فلسطين".
وأجرى الأمير محمد بن سلمان اتصالات مع عدد من قيادات دول المنطقة خاصة مصر وتركيا اضافة لمسؤولين غربيين بهدف انهاء التصعيد ووقف الحرب.

والاربعاء قالت وكالة الأنباء السعودية في بيان إن ولي العهد السعودي أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن المملكة "تبذل جهودا حثيثة في التواصل الإقليمي والدولي بهدف التنسيق المشترك لوقف أعمال التصعيد الجاري" في الصراع بين إسرائيل وحماس.

وأضافت الوكالة في البيان أن الامير محمد أكد "على ضرورة وقف الهجوم على قطاع غزة". وانه أشار إلى "موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه".

وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ ولي العهد السعودي بأن أنقرة بدأت العمل على إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب.

وتزامنا مع هذه الجهود دعت واشنطن حلفائها للعب دور واستخدام نفوذهم من اجل حث حماس وداعميها في إيران على وصف استهداف إسرائيل في اشارة للجهود التي تبذلها السعودية وقطر ومصر والأردن وتركيا في وقت يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس إلى الدولة العبرية في زيارة تضامن قبل التوقف في العاصمة الاردنية وربما دول أخرى في المنطقة.
وقال مسؤول كبير يرافق بلينكن إن الولايات المتحدة ليس لديها مشكلة في ما يتعلق بتقارير أفادت عن محادثات الأمير محمد بن سلمان ورئيسي.
وقال المسؤول خلال توقف للطائرة في إيرلندا "بصراحة، نطلب من جميع شركائنا الحوار مع حماس أو حزب الله أو إيران، مع أي من هؤلاء الثلاثة، ممن لديهم معهم أي قنوات أو علاقات أو أي شيء لحمل حماس على وقف هجماتها، والإفراج عن الرهائن وإبعاد حزب الله وإيران عن النزاع".
وأكد مسؤول أميركي آخر أن بلينكن سيزور دولا أخرى في المنطقة بعد الزيارتين المعلنتين إلى إسرائيل والأردن، لكن دون تحديد تلك الدول.
وتدعم إيران حماس، وأشادت بالعملية المباغتة للحركة على إسرائيل السبت ويقول بلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون إن حماس تحصل على دعم من إيران، لكن ليس هناك ما يثبت أن طهران قامت بتوجيه الهجمات على إسرائيل.
ورفضت طهران الاتهامات التي وجهت إليها بالضلوع في عملية حماس.
وأدى القتال بين حماس وإسرائيل الى سقوط أكثر من 1200 قتيل إسرائيلي و1000 من الجانب الفلسطيني مع تصاعد قصف قطاع غزة.