أول سوق عربي للمواهب يرسم مستقبل التوظيف في المنطقة

دبي - أطلقت مجموعة موهبة الجيل الرابع (تي.أف.جي) أكبر سوق للمواهب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يمنح الشركات الأدوات والإستراتيجيات المتعلقة باحتياجاتها إلى المواهب للنجاح في الاقتصاد الرقمي المتطور.
وتأتي هذه الخطوة الأولى من نوعها في المنطقة العربية في استجابة للتغييرات المتزايدة في ما يُعرف بـ”الثورة الصناعية الرابعة”، التي تتطلب تطويع التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في مجال التوظيف.
وكان المنتدى الاقتصادي العالمي قد توقَّع أن 44 في المئة من المهارات سوف تتغير في السنوات القادمة، وتنبأ 45 في المئة من الرؤساء التنفيذيين بحدوث تغييرات جذرية في نماذج الأعمال لديهم.
وأدى عدم تلاؤم مهارات الشباب مع متطلبات سوق العمل والزيادة الكبيرة في أعداد الداخلين إلى سوق العمل إلى جعل العديد من الشباب يجد صعوبة بالغة في إيجاد فرص عمل.
ويعتبر معدل البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأعلى بالمقارنة بكل مناطق العالم، إذ يبلغ حوالي ثلث العرب أقل من 15 عاماً وثلثهم الآخر ما بين 15 و29 عاما. وتشير التقديرات الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية إلى أن 25 في المئة من الشباب العربي عاطلون عن العمل، وهي أعلى نسبة في العالم.
وتكلف هذه البطالة وانعدام الإنتاجية المنطقة ما بين 40 و50 مليار دولار سنوياً بسبب الفرص المهدورة، وهي أموال كان بالإمكان إنفاقها على إصلاح الوضع القائم الصعب والدقيق. وتواجه المنظمات حاجة ملحة إلى تكييف إستراتيجياتها الخاصة بالمواهب، وإلا ستخاطر بالتخلف عن الركب.
وتحت قيادة الدكتور آلين بابي، وهو خبير معترف به في إستراتيجيات استقطاب المواهب والرئيس التنفيذي السابق للتعليم في معهد الإمارات المالي، تتميز تي.أف.جي كشركة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويميز التطوير غير المسبوق الذي أدخله بابي على إطار عمل المهارات الخاصة بالشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، ونجاحه في برامج رفع المهارات الوطنية، تي.أف.جي في التصدي لتحديات المواهب الخاصة بالمنطقة.
وتقدم هذه المجموعة، ومقرها الإمارات، دعمًا مخصصًا لقادة الموارد البشرية وكبار المسؤولين التنفيذيين في مختلف القطاعات مثل الخدمات المصرفية والحوكمة والتكنولوجيا والتصنيع والتجزئة.
ويضمن وجودها، الذي يمتد إلى الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأميركا الشمالية، الوصول إلى شبكة عالمية المستوى من المستشارين وقادة الفكر.
وقال بابي “مع استمرار تسارع وتيرة التغيير، يتعيَّن على الشركات أن تتبنى نهجًا يضع المواهب في المقام الأول لتظل قادرة على المنافسة". وأضاف "يوفر سوقنا حلاً شاملاً يسد فجوة المهارات مع تمكين المؤسسات في الوقت نفسه من إنشاء إستراتيجيات مستدامة للمواهب، تعمل على تحقيق النجاح على المدى الطويل".
وتتصدى تي.أف.جي لهذا التحدي وتعالجه من خلال تقديم نظام بيئي شامل وتعاوني مصمَّم لتمكين المؤسسات من خلال حلول المواهب المتطورة.
وتُجسد هذه المجموعة مفهوم سوق المواهب، فهي متجر شامل لكل ما يتعلق بالمواهب، من خلال الجمع بين إستراتيجية المواهب، وذكاء المهارات، وحلول التعلم، وحلول الأفراد، وحلول التكنولوجيا، وكل ذلك في مكان واحد.
ويعمل هذا العرض الشامل على التخلص من المتاعب والتحديات التشغيلية المترتبة على العمل مع العديد من مقدمي الخدمات غير المتصلين. وبهذا، تستطيع المؤسسات التركيز على إظهار التأثير التجاري وتحسين العائد على الاستثمار.
ويجمع سوق تي.أف.جي بين الاستشارات وتحليلات المهارات والتدريب والخبرة التكنولوجية من خلال الشراكات مع أكثر من 30 مؤسسة عالمية مرموقة من بينها جامعات آيفي ليغ وشركات التكنولوجيا من الدرجة الأولى.
وتعتمد تي.أف.جي على إستراتيجية شاملة ترمي إلى سد فجوات الحاجة إلى المهارات شديدة الأهمية، ومعالجة نقص المواهب، وتمكين المنظمات من تحقيق أهدافها.
ومع التركيز على مرونة توافر المواهب، تؤكد المجموعة على أهمية التخطيط الإستراتيجي للقوى العاملة، وإدارة المهارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتوظيف المرتكز على الإنسان.