أول سفيرة سعودية تستلم مهامها في واشنطن

اختيار الأميرة ريما بنت بندر لشغل المنصب يُنظر إليه كتجسيد للنقلة النوعية التي تريد السعودية إحداثها في أوضاع المرأة ضمن حزمة أشمل من الإصلاحات تشهدها البلاد.
الجمعة 2019/07/05
أهداف وطموحات كبيرة

واشنطن - باشرت، الخميس، أول أمرأة سفيرة في تاريخ السعودية، مهام عملها بسفارة بلادها في واشنطن. وقالت الأميرة ريما بنت بندر، في تغريدة على حسابها الرسمي بتويتر “بدأت اليوم مهمتي سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية”.

وتابعت “أسأل الله لي ولزملائي التوفيق في مهمتنا لخدمة وطننا”.

وجاء تسلّم السفيرة السعودية الجديدة لمهامها بالولايات المتحدة، فيما تسلّم شقيقها الأمير خالد بن بندر مهامه على رأس سفارة بلاده في لندن، ليصبحَ بذلك على رأس أهم سفارتين للمملكة في العالم شابان على قدر من الدراية بثقافة الغرب وأجوائه حيث عاشا ودرسا بالولايات المتحدة بحكم عمل والدهما الأمير بندر بن سلطان سفيرا لبلاده في واشنطن.

وريما بنت بندر هي أول إمرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ السعودية حيث أعلن منتصف أبريل الماضي عن تعيينها سفيرة للمملكة في واشنطن خلفا للأمير خالد بن سلمان.

وقالت ريما آنذاك “يشرفني أن أكون أول امرأة سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية، وسأعمل بكل جهد وإخلاص لتعزيز علاقات البلدين”.

ونُظر إلى اختيار الأميرة لشغل هذا المنصب المهمّ الذي سبق أن شغله والدها، كتجسيد للنقلة النوعية التي تريد السعودية إحداثها في أوضاع المرأة ضمن حزمة أشمل من الإصلاحات تشهدها المملكة ولم تستثن الجانبين الاجتماعي والديني اللذين لطالما ألقيا بظلال قيمهما الصارمة على العلاقات الاجتماعية والأسرية، وعلى تحديد دور المرأة في الأسرة والمجتمع.

وجاءت رمزية حصول الأميرة ريما على هذا المنصب الرفيع مضاعفة، حينما قضى أمر التعيين بأن تكون بمرتبة وزير على رأس سفارة المملكة لدى أهم وأكبر حليف للسعودية؛ الولايات المتحدة، حيث ستشارك الأميرة الشابّة في إدارة العلاقة مع ذلك الحليف بما تتضمّنه من ملفات شائكة وما تنطوي عليه من مصالح كبيرة، وما يشوبها بين حين وآخر من إشكالات واختلافات في الرأي.

3