أولاريو وداليتش مرشحان لقيادة المنتخب الإماراتي

تعمل لجنة المنتخبات باتحاد الكرة الإماراتي بجدّ من أجل الاستقرار على هُوية المدرب الجديد لقيادة المنتخب الأول. ولم تستبعد اللجنة بعض الأسماء التي دارت حولها التكهنات وعلى رأسها الأرجنتيني رودولفو أروابارينا فضلا عن كوزمين أولاريو وزالاتكو داليتش.
أبوظبي- أكد الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أنه يفاضل بين أسماء ستة مدربين لتولي تدريب المنتخب الأول في الفترة الأخيرة، حسب تقرير إعلامي. وحسب صحيفة “الاتحاد” فإن لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، تنوي تقليص قائمة المدربين المرشحين لقيادة المنتخب الأول إلى ستة أسماء كحد أقصى لبدء مرحلة المفاضلة بينهم قبل اختيار المدرب الأنسب لبدء مرحلة التفاوض.
وتستهدف اللجنة الاستقرار سريعا على هوية المدرب الجديد لقيادة “الأبيض” في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، بالإضافة إلى بناء منتخب قادر على بلوغ مونديال 2026.
وكشفت مصادر رسمية باللجنة عن عدم بدء التفاوض مع أي مدرب حتى الآن، حيث لم يتم فتح خط للتواصل مع أي مرشح من بين عشرات السير الذاتية التي تلقتها اللجنة. وكانت اللجنة حددت بالفعل بعض المعايير الأساسية التي سيتم وضعها في الحسبان، عند اختيار المدربين في القائمة المصغرة التي سيتم الاستقرار عليها خلال الأيام القادمة.
وأبرز تلك المعايير ضرورة أن يكون المدرب المرشح على دراية واسعة بالدوري الإماراتي وبأجواء المنطقة وكذلك طبيعة اللاعب الإماراتي، فضلا عن معرفته بالكرة الآسيوية بوجه عام وتمتعه بقوة الشخصية والخبرات الفنية وأن يكون من أصحاب الإنجازات في ملاعب كرة القدم.
ولم تستبعد اللجنة بعض الأسماء التي دارت حولها التكهنات، وعلى رأس تلك الأسماء الأرجنتيني رودولفو أروابارينا فضلا عن كوزمين اولاريو وزالاتكو داليتش. كما ضمت القائمة الأرجنتيني بيتزي مدرب المنتخب السعودي السابق، بالإضافة إلى مدربين أجانب سبق أن شاركوا في فعاليات كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات.
من المنتظر أن تعقد اللجنة اجتماعا خلال الفترة المقبلة للاتفاق على أبرز الأسماء المطلوب ترشيحها، بينما نفت اللجنة أن تكون قد فاوضت أي مدرب وطني لتولي المهمة. كما أكدت اللجنة أن أبرز المعايير الأساسية للمدرب الجديد ضرورة أن يرتبط بعقد لفترة طويلة قد تصل إلى 4 سنوات، ويعمل على مستويين متوازيين، الأول هو بناء منتخب يمكن الرهان عليه لمونديال 2026، بالإضافة إلى التركيز الكافي على المرحلة القصيرة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، التي سيقاتل فيها المنتخب للحفاظ على حظوظه من أجل المنافسة على التأهل للبطولة.
وأشارت اللجنة إلى أن التشاور سيكون لاختيار مدرب له القدرة على تطوير أداء المنتخبات، وانتقاء اللاعبين، وتلبية طموحات الشارع الرياضي، ويمتلك القدرات والمؤهلات اللازمة لذلك، على أن يكون الراتب ضمن السقف المحدد في ميزانية الاتحاد. وفي هذا السياق دخل حسن شحاتة، نجم الكرة المصرية السابق وصانع الجيل الذهبي للمنتخب الوطني وصاحب الثلاثية التاريخية في بطولة الأمم الأفريقية، قائمة المرشحين لتدريب المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم، خلفا للمدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش.
القائمة ضمت أيضا الأرجنتيني بيتزي، بالإضافة إلى مدربين أجانب سبق أن شاركوا في فعاليات كأس آسيا 2019
ويملك شحاتة تاريخا حافلا، جعله واحدا من أنجح المدربين في تاريخ الفراعنة، حيث عمل في مجال التدريب فور اعتزاله، ونجح مع العديد من الأندية المصرية، أبرزها المقاولون العرب، حيث قاد الذئاب للتتويج بكأس مصر موسم 2003 – 2004، وكأس السوبر المصري عام 2004، رغم أن الفريق وقتها كان يلعب بدوري القسم الثاني، كما قاد أندية المنيا والشرقية ومنتخب السويس للصعود إلى الدوري الممتاز. ونجح في التتويج بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 مع منتخب مصر للشباب، ثم حقَّق العديد من الإنجازات المهمة خلال تدريبه للمنتخب المصري من 2004 إلى 2011، إذ تعتَبر مدة شغله لهذا المنصب هي الأطول في تاريخ المنتخب المصري.
وقاد المنتخب المصري لإحراز كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006 و2008 و2010، وبذلك يصبح المنتخب المصري أكثَرَ منتخب أفريقي حاز على كأس الأمم الأفريقية بسبعة ألقاب، والوحيد الذي استطاع إحراز 3 بطولات متتالية، كما صعد بالمنتخب المصري إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وهو ثاني أفضل تصنيف لمنتخبات أفريقيا، وحصل شحاتة على جائزة الكاف لأفضل مدرب في أفريقيا لعام 2008.
كما توج المعلم مع الفراعنة في دورة الألعاب العربية عام 2007، ثم دورة حوض وادي النيل عام 2011. وصنف حسن شحاتة كأفضل مدرب في أفريقيا عام 2010 في ترتيب الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، وتم اختياره ضمن أفضل 5 مدرِبين في تاريخ القارة الأفريقية.