#أوقفوا_داوود_الشريان.. هل هذا ما يريده المشاهدون والمغردون

تباينت التعليقات على تويتر حول برنامج داوود الشريان بين من اعتبر أن الشريان “يكشف عورات المجتمع ويثير الفتنة” وبين من رأى أن المجتمع السعودي يحتاج إلى “النقد والتصحيح” للنهوض والتقدم.
الرياض - أثار فتح الإعلامي السعودي داوود الشريان ملفات حساسةً ضمن برنامجه التلفزيوني الجدل على موقع تويتر، المنصة التي يناقش فيها السعوديون كل شيء.
وخصص الشريان أحدث حلقة من حلقات برنامجه الذي بدأ بثه على قناة أس بي سي السعودية مطلع الشهر الجاري لمناقشة تطبيق “أبشر” التابع لوزارة الداخلية السعودية، الذي أثار جدلا الفترة الماضية وادعاءات بأن الهدف منه تعقب النساء السعوديات ومنعهن من السفر.
وسبق أن أثار الشريان الجدل بمناقشته لقضية هروب الفتيات من السعودية.
وعرض الشريان مخدرات على الهواء وقال إنه حصل عليها من أحد الأحياء في الرياض، مؤكدا أن الحصول عليها سهل يشبه شراء الخبز، في حلقة ناقشت علاقة الشباب السعوديين بالمخدرات وأثارت جدلا واسعا على تويتر.
وفي حلقة أخرى سلط الشريان الضوء على أزواج وزوجات المواطنين. وظهرت في الحلقة امرأة سورية متزوجة من سعودي وتبكي لأن ابنها يتعرض للتنمر في المدرسة وينادونه بـ”ابن السورية”.
وعبر بعض المغردين السعوديين على تويتر عن غضبهم واعتبروا الأمر إساءة لمجتمعهم المحافظ، لكن آخرين أصروا على أن مثل هذه القضايا يجب أن تعالج في الإعلام السعودي.
ودشن مغردون هاشتاغ #أوقفوا_داوود_الشريان، ليحتل المركز الأول على مستوى الهاشتاغات الأكثر تداولا في السعودية عبر تويتر إضافة إلى هاشتاغ #برنامج_داوود_الشريان.
ورغم أن الهاشتاغ يطالب بوقف برنامج الشريان، إلا أن مدافعين عن الإعلامي السعودي هبوا إلى دعمه مطالبين بالمزيد من النقاش في القضايا الحساسة، وعدم الرضوخ للتخويف.
ودافع داوود الشريان عن برنامجه، في لقاء مع قناة “العربية”، قائلا إن البرنامج يحاول تسليط الضوء على المشكلة وليس التشهير.
وقال مغرد:
sysra s@
الإعلامي ليس مسؤولا عن تقديم الحلول وحل الإشكال ومعالجة المشاكل، الإعلامي مسؤول عن عرض المشكلة وإظهارها للمسؤولين وللرأي العام لإثارتها وتحريك وتوجيه المجتمع للمطالبة بحلها.
وكتبت حليمة مظفر:
halimamuthffar@
إذا لم يناقش إعلامنا قضايا المجتمع بقوة وتجاهلها قالوا إعلامنا نائم وضعيف، وإذا بدأ في طرح القضايا ومناقشتها لمعالجتها وتصحيحها طالبوا بإيقاف من يتناولها!
وأضافت:
halimamuthffar@
اتفقوا مع #داوود_الشريان أو اختلفوا مع أسلوبه أو طريقته في ما يطرحه ولكن بموضوعية دون شخصنة أو التشكيك في وطنيته، فالشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يكون منطقيا هو تخوينه لأنه مغموس في الوطن إلى حد النخاع.
وانتقد حساب الشريان:
pokytwins@
أوقفوا_داوود_الشريان، برامجه مجرد إثارة بلبلة وفتنة في الشارع السعودي.
وكانت نظرية المؤامرة حاضرة فكتب معلق:
fahadalharthi3@
يئس الحزبيون والمؤدلجون من اختراق النسيج الاجتماعي الوطني تحت ستار الدين، فغيّر البعض منهم جلودهم تحت شعارات حقوقية وإنسانية، لتغيير التركيبة الاجتماعية إثارة مثل هذه القضايا تعتبر مساساً بالأمن القومي.
ورفض مغرد أطروحة المعلق فكتب:
wa7eed2011@
#أوقفوا_داوود_الشريان، لن ينهض أي مجتمع يرفض النقد والتصحيح، ويعتقد أنه لا ينقصه شيء للنهوض والتقدم! الحجّة الآن هي التشويه المزعوم وكأن العالم في هذا الزمن لا يرانا إلا من خلال إعلامنا فقط! إلى حد هذه اللحظة أنا غير مقتنع بأن هذا هو السبب الحقيقي للهجوم على هذا البرنامج!
وعبر إعلامي عن سعادته بأن تكون مساحة الحرية بهذا الاتساع في وسائل الإعلام السعودية، والتخلص من فكرة الرقيب، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى التحلي برباطة الجأش والمسؤولية في معالجة الأحداث.
واتهم المتحدث الشريان بالغطرسة الإعلامية، ومعاملة الضيوف بطريقة “شرطي فكر”.
وقال الإعلامي في تصريح لـ“العرب” “بدا أغلب الضيوف في برامج الشريان أكثر هدوءا وموضوعية منه، فهم كانوا يتحدثون بعربية سليمة، بينما هو يقاطعهم بجمل مرتبكة خالية من الأفكار وبلهجة دارجة” متناسيا الدرس الأول الذي يقول “الصحافي لا يقول أنا فعلت بل بكل تواضع يقول سمعت وشاهدت”. إلا أن الشريان كان في أغلب برامجه الأخيرة يفرض رأيه من أجل فكرة “أنا فعلت” التي يجب ألا تناط بالإعلامي.
يشار إلى أن الهجوم على الشريان تزامن مع تحذيرات أطلقتها الإدارة العامة لمكافحة التطرف التابعة لرئاسة أمن الدولة السعودية ضد خطورة “ترويج صور سلبية نمطية عن المجتمع بدافع التسلية”.
وعبر تويتر، لفـت الجهاز الأمني السعودي:
ce_pss@
رسم صورة نمطية سلبية عن أي مجتمع أحد الأساليب الإعلامية التي ينتهجها الأعداء، والمحزن، حين يقوم بعض أفراد المجتمع المستهدف بتداول تلك الرسائل بحجة التسلية، غير مدركين للأبعاد الخفية وراء تلك الحملات الإعلامية المغرضة. ولذلك فمن الواجب التوقف عن تداولها حتى لا يكونوا أداة للعدو.