أوريدو القطرية تؤكد عزمها تسييل معظم أصول أبراج الاتصالات

الدوحة - أكدت شركة الاتصالات القطرية أوريدو الاثنين أنها تعتزم تسييل معظم أصول أبراجها للاتصالات في سياق إستراتيجيتها لإعادة هيكلة أعمالها وتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق أرباح أكبر في المستقبل.
وقالت الشركة بعد أيام من ظهور أنباء عن نيتها السير في هذا الاتجاه إنها “تستعد لبيع 20 ألف برج من أبراجها”، فيما قالت مصادر مطلعة على الأمر لوكالة رويترز إن الشركة خاطبت بنك مورغان ستانلي للعمل على الصفقة.
وبحسب البيانات المنشورة على المنصة الإلكترونية للشركة فإن أوريدو “تمتلك مجموعة واسعة من الأبراج حول العالم يصل عددها إلى 27 ألف برج اتصالات، وهي تمثّل بنية تحتية ذات قيمة كبيرة”.
وأوضحت المصادر أن أوريدو تتطلع لبيع أبراج في منطقة الخليج وأسواق أخرى من بينها العراق والجزائر من خلال ترتيبات بيع وإعادة تأجير.
20
ألف برج من أصل 27 ألفا تنوي الشركة بيعها، لكنها لم تذكر حجم الصفقة المحتملة
وقالت الشركة في إفصاح للبورصة المحلية إنها “تحضر لاستقطاع محتمل من محفظة أبراجها للحصول على العائد الأفضل من بنيتها التحتية وذلك لخلق قيمة مضافة للزبائن والمساهمين”.
ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن هذه الخطط وامتنعت الشركة عن تقديم المزيد من التوضيحات، بينما لم يعلق مورغان ستانلي على الأمر.
وتأتي عملية البيع ضمن إستراتيجية أوريدو للانتقال إلى نموذج تخفيف أصول أكثر كفاءة ومرونة والاستفادة من القيمة الكامنة لبنيتها التحتية.
ويعد تسييل الأصول بهدف منح قيمة إضافية للمساهمين والزبائن أحد المحاور الرئيسية، التي تركز عليها الإستراتيجية الحالية لشركة الاتصالات القطرية.
وقالت المصادر إن الصفقة في المرحلة الثانية من تقديم العطاءات، ومن المتوقع أن تعقبها عطاءات ملزمة من المستثمرين.
وقد تقوم أريدو بتجزئة الصفقة لتقسيم المستثمرين لأنه قد يكون من الصعب العثور على مشتر واحد للمحفظة بأكملها نظرا لطبيعة الأسواق وعلاوات المخاطر في كل سوق.
وفي شهر سبتمبر الماضي قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريدو الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني في مقابلة مع تلفزيون الشرق إن “المجموعة لن تتردد في أي صفقات جديدة تدعم تنافسيتها”.
وتأسست أوريدو في نوفمبر 1998 وتعمل في عشر دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك جنوب شرق آسيا، وهي مدرجة في بورصة قطر منذ يناير 1999 وأيضا مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
تسييل الأصول بهدف منح قيمة إضافية للمساهمين والزبائن يعد أحد المحاور الرئيسية التي تركز عليها الإستراتيجية الحالية لشركة الاتصالات القطرية
وكانت أبراج الاتصالات هدفا للعديد من عمليات الاستحواذ الكبرى في السنوات القليلة الماضية مع سعي شركات القطاع لتقليل الديون والتكاليف.
ففي منطقة الخليج بدأت شركات الاتصالات في التخلي عن شبكاتها من الأبراج لصالح مستثمرين إستراتيجيين، في محاولة لتقليل التكاليف الباهظة لتشغيل البنية التحتية والتركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وباعت الشركة العمانية للاتصالات الحكومية (عمانتل) العام الماضي نحو 2890 برجا في البلاد إلى هيليوس تاورز مقابل نحو 575 مليون دولار.
كما باعت شركة زين الكويتية حوالي 1620 برجا للاتصالات لشركة (آي.أتش.أس) مقابل 130 مليون دولار في عام 2020.
وفي سبتمبر الماضي باعت زين السعودية حصصا مجموعها 80 في المئة من البنية التحتية للأبراج مقابل 807 ملايين دولار وأبقت على ملكية الحصة المتبقية في حوزتها.
وجمعت شركة الاتصالات السعودية في عام 2019 أكثر من 15 ألف برج تحت لواء شركة تابعة جديدة أطلقت عليها اسم “توال”.