أوجييه بطل العالم للراليات للمرة الثامنة
روما - توج الفرنسي سيباستيان أوجييه (تويوتا) بطلا للعالم للراليات للمرة الثامنة بفوزه بالمركز الأول في سباق رالي مونتسا الإيطالي الجولة الأخيرة من بطولة العالم.
وجاء البريطاني الفين إيفانز (تويوتا) ثانيا في حين أكمل الإسباني دان سوردو (هيونداي) منصة التتويج. كما توجت تويوتا بطلة لفئة الصانعين.
وقد يكون التتويج بطلا للعالم هذا العام الأخير بالنسبة إلى أوجييه الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثامن والثلاثين في السابع عشر من ديسمبر المقبل، لأنه سيكتفي بخوض عدد محدد من السباقات مع تويوتا الموسم المقبل وذلك من أجل تكريس المزيد من الوقت لعائلته وتحقيق حلمه بخوض سباق 24 لومان الفرنسي الشهير الذي يخوضه فريقه الحالي.
وشكّل سباق مونتسا المحطة الأخيرة والوداعية للسيارات العالمية “وورلد رالي كار” الحالية بعد 25 عاما من إطلاقها، حيث تتحضر البطولة العالمية لحقبة جديدة من سيارات هايبريد “رالي1” التي تعمل بالطاقة الهجينة في عام 2022، علما بأن الموسم الجديد سينطلق بعد شهرين فقط وتحديدا في رالي مونتي كارلو من العشرين إلى الثالث والعشرين من يناير.
وتُهيمن فرنسا على عالم السرعة بفضل أوجييه ولوب، والإثنان يحملان اسم سيباستيان: بين عامي 2004 و2012 أحكم “سيب1” المتحدّر من الألزاس قبضته على البطولة، ليخلفه بدءا من عام 2013 “سيب2” القادم من هو – ألبان، فيما كان تاناك الوحيد الذي نجح في خرق “الجدار” بإحرازه اللقب عام 2019.
ومع قرار أوجييه بالاعتزال الجزئي، حيث لن يخوض سوى جولات مختارة مع فريقه الحالي تويوتا في 2022، هل وصلنا إلى نهاية حقبة؟ فيما يبقى السؤال الأهم: من من بين لوب وأوجييه هو الأفضل؟ يردّ مدير الصانع الياباني الحالي والسائق السابق الفنلندي ياري - ماتي لاتفالا على هذه التساؤلات، قائلا “لا يمكنني أن أجزم من هو الأقوى. هما الإثنان معا أفضل سائقين في تاريخ الراليات!”.
وفي حال الاحتكام فقط للأرقام، يبقى لوب الرقم واحد مع 9 ألقاب مقابل 8 لمواطنه. كما يفوز الألزاسي بالسعفة الذهبية لأكبر عدد من الانتصارات مع 79 في 180 راليا، ما نسبته 43.9 في المئة من الانتصارات، كما صعد 119 مرة إلى منصة التتويج (66.1 في المئة) وحقق أسرع توقيت في 921 مرحلة خاصة.
وحقق أوجييه 54 فوزا في 167 راليا، وصعد 91 مرة إلى منصة التتويج. ويتابع لاتفالا حديثه مذكّرا أنّ “لوب يملك ألقابا أكثر، ولكن أوجييه كان قادرا على الفوز مع عدّة صانعين”.
