أوبن أي.آي تتحدى غوغل بخدمة التسوق عبر تشات جي.بي.تي

نيويورك – أعلنت شركة أوبن أي.آي الأميركية الإثنين أن التسوق أصبح متاحا مباشرة عبر تطبيق تشات جي.بي.تي القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع أن عملية الشراء لا تزال تتطلب المرور عبر موقع تابع لجهة خارجية.
وقدّر خبراء التكنولوجيا أن هذا الإطلاق الكبير قد يُشكّل تحديًا لشركة غوغل التابعة لمجموعة ألفابت، التي لطالما اعتُبرت اللاعب المهيمن في مجال التسوق الإلكتروني منذ انطلاقها.
ومن شأن هذه الوظيفة الجديدة الإسهام أكثر فأكثر في محو الخط الفاصل بين واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدي هذه ومحرّكات البحث.
وفي التفاصيل أن تشات جي.بي.تي يقترح عند الطلب باللغة اليومية أفكار منتجات مع وصف موجز وملخص لآراء المستهلكين وروابط لمواقع التجار لإجراء عملية الشراء النهائية.
وهذه الخدمة المتاحة في الولايات المتحدة منذ الاثنين، ستُوفّر كذلك تدريجا لكل الأسواق التي ينتشر فيها هذا النموذج المتقدم، بما في ذلك للمستخدمين الذين ليس لديهم حساب تشات جي.بي.تي.
هذه الخدمة ستُوفّر تدريجا لكل الأسواق التي ينتشر فيها هذا النموذج المتقدم، بما في ذلك للمستخدمين الذين ليس لديهم حساب تشات جي.بي.تي
وقالت أوبن أي.آي في بيان “يمكن للمستخدمين الآن البحث عن منتج، ومقارنة الخيارات، وشراء المنتجات في تشات جي.بي.تي، كما سيحصلون على توصيات شخصية، وتفاصيل مرئية للمنتج، وأسعار، وتقييمات للمنتجات، مع روابط مباشرة للشراء.”
وتتوفر ميزة التسوق الجديدة تدريجيًا لجميع أنواع المستخدمين، بما في ذلك المشتركين في باقات بلاس أو برو، وأيضا المستخدمين المجانيين، وحتى غير المسجلين، في جميع المناطق التي يتوفر فيها تشات جي.بي.تي.
وحاليًا، تأتي معلومات المنتج المعروضة من مصادر خارجية، ولكن أوبن أي.آي تبحث في سبل تمكين البائعين (التجار) من مشاركة بيانات منتجاتهم مباشرةً مع نموذج الشركة للذكاء التوليدي.
وقد تعرض قوائم المنتجات التي يتم عرضها أسعارًا تستند إلى معلومات مُراجعة من مصادر خارجية. وعند نقر المستخدم على سعر، قد تظهر له خيارات تسعير أخرى من بائعين مختلفين يعرضون المنتج نفسه.
وكان تشات جي.بي.تي في بداياته مجرّد قاعدة بيانات، ثم دمج محتوى الإنترنت في نتائجه، ليصبح أقرب إلى محرك البحث غوغل.
ولاحظت أوبن أي.آي في بيانها أن “التسوق عبر الإنترنت قد يكون مرهقا.” وأضافت “بدلا من تصفح صفحات النتائج،” في إشارة واضحة إلى غوغل، “يمكنكم ببساطة بدء محادثة. اطرحوا أسئلة متابعة، وقارنوا المنتجات، وركزوا على الأساسي، وكل ذلك بلغة طبيعية.”
هذا الإطلاق الكبير قد يُشكّل تحديًا لشركة غوغل التابعة لمجموعة ألفابت، التي لطالما اعتُبرت اللاعب المهيمن في مجال التسوق الإلكتروني منذ انطلاقها
وتقتصر المنتجات التي تتوافر لها هذه الخدمة على الأزياء ومستحضرات التجميل والمستلزمات المنزلية والإلكترونيات، لكنّ الشركة قد توسّع النطاق “بناءً على التعليقات.”
وسعيا إلى مواجهة بروز أدوات المساعَدة المنافسة القائمة على الذكاء الاصطناعي، دمجت غوغل مساعدها الآلي جيميناي في محركها المخصص للبحث.
ويقدم جيميناي إجابة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في أعلى الصفحة، قبل الروابط المعتادة للمواقع الإلكترونية ذات الصلة.
وأوضح موقع تك كرانش المتخصص أن أوبن أي.آي لم تتلقّ أية نسبة مئوية من إيرادات التجارة الإلكترونية التي يولّدها تشات جي.بي.تي.
وأفادت الشركة الناشئة بأن البحث أصبح إحدى أكثر وظائفها شعبية “وأسرعها نموا”، إذ حققت مثلا أكثر من مليار عملية بحث في الأسبوع المنصرم.
وأكدت أن نتائج البحث عن منتجات “يتم اختيارها بشكل مستقل وليست إعلانات،” وهو ما تختلف فيه عن غوغل التي تتيح للشركات إمكان الدفع لتحسين موقعها في نتائج البحث.
وستضيف أوبن أي.آي قريبا الذاكرة إلى التسوق، مما يتيح لتشات جي.بي.تي المزيد من السياق في شأن أذواق المستهلكين واحتياجاتهم.