أوبك+ يدرس إرجاء زيادة إمدادات النفط لما بعد أبريل المقبل

تأجيل الزيادة المتواضعة البالغة 120 ألف برميل يومياً سيكون الرابع ضمن خطط التحالف.
الثلاثاء 2025/02/18
المضي في الزيادات يهدد بتضخم فائض النفط المتوقع

فيينا - كشف مندوبون الاثنين أن تحالف أوبك+ يدرس تأجيل سلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات المقرر أن تبدأ في أبريل على الرغم من دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خفض الأسعار.

وقال أحد المندوبين لوكالة بلومبيرغ، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المحادثات خاصة، إن “أسواق النفط العالمية لا تزال هشة للغاية لإحياء الإنتاج الآن.”

ولكن المندوب الثاني أشار إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد وأن المجموعة منقسمة بشأن كيفية المضي قدما. وقد يتم الانتهاء من القرار في الأسابيع المقبلة.

وسيمثل تأجيل الزيادة المتواضعة البالغة 120 ألف برميل يوميا المرة الرابعة التي يؤجل فيها التحالف بقيادة السعودية وروسيا خططا لإحياء الإنتاج المتوقف منذ عام 2022.

ويهدف التحالف حاليا إلى استعادة إجمالي 2.2 مليون برميل يوميا بزيادات شهرية بحلول أواخر عام 2026.

التحالف النفطي يهدف حاليا إلى استعادة إجمالي 2.2 مليون برميل يوميا بزيادات شهرية بحلول أواخر عام 2026

وحث ترامب أوبك على “خفض سعر النفط”، مكررا موضوع ولايته الأولى. ولكن عند 74 دولارا للبرميل، تظل الأسعار منخفضة للغاية بالنسبة للعديد من أعضاء المنظمة لتغطية الإنفاق الحكومي.

وفي الأسبوع الماضي قال الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص إن قراراتها ستعطي الأولوية للتأثير “الأطول أمدا”.

وفي تقرير الأسبوع الماضي، حذرت أمانة أوبك ومقرها فيينا أيضا من المخاطر التي تفرضها التعريفات التجارية الأميركية.

وقالت إن التدابير تضفي “المزيد من عدم اليقين في الأسواق، وهو ما قد يؤدي إلى خلق اختلالات في العرض والطلب لا تعكس أساسيات السوق، وبالتالي تولد المزيد من التقلبات.”

كشف تحالف أوبك+ لأول مرة عن خططه لإحياء الإنتاج تدريجيا في يونيو من العام الماضي، ولكن مع تباطؤ نمو الطلب على النفط في الصين وتضخم الإمدادات الجديدة في جميع أنحاء الأميركتين، اضطر إلى تأجيل خارطة الطريق ثلاث مرات.

ومن شأن المضي في الزيادات أن يهدد بتضخم فائض النفط المتوقع. وحتى إذا أبقت أوبك+ الإنتاج دون تغيير، فإن الإمدادات العالمية ستتجاوز الطلب هذا العام بمعدل 450 ألف برميل يوميا هذا العام، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وتتوقع بنوك جي.بي مورغان تشيس وسيتي جروب أن تنخفض الأسعار إلى مستوى 60 دولارا قبل نهاية عام 2025.

ولم تسجل أسعار النفط تغيرا يذكر الاثنين، مع ترقب المتعاملين للتطورات بشأن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا قد يسهم في تخفيف العقوبات التي تعطل تدفقات الإمدادات العالمية.

Thumbnail

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات أو 0.07 في المئة إلى 74.79 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات أو 0.11 في المئة إلى 70.82 دولارا للبرميل.

وتلقت أسعار النفط دعما من ضعف الدولار الأميركي وانخفاض تدفقات النفط عبر تحالف خط أنابيب بحر قزوين.

وتداول مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في شهرين بسبب بيانات أسعار التجزئة الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع لشهر يناير.

وينقل تحالف خط الأنابيب النفط من حقل تنغيز في كازاخستان إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي، في حين استهدفت أوكرانيا مرارا البنية التحتية للطاقة الروسية بهجمات طائرات مسيرة، منها في منطقة كراسنودار في الجنوب.

وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل في يو.بي.أس، لرويترز “رغم التأثيرات المحدودة حتى الآن لهجمات الطائرات المسيرة على صادرات النفط الخام الروسية، فإن التكرار المتزايد لتلك الهجمات يثير القلق من أنه في مرحلة ما قد يؤدي إلى بعض المخاطر على العرض.”

وتواصل السوق مراقبة تقدم محادثات السلام، بعد أن أعلن ترامب ومسؤولو إدارته أنهم بدأوا مناقشات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

كما يضغط خطر اندلاع حرب تجارية عالمية أيضا على الأسعار بعد أن أمر ترامب الأسبوع الماضي مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم مضادة على الدول التي تفرض رسوما على السلع الأميركية وتقديم توصياتهم بحلول أبريل المقبل.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة مؤخرا في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة إن “شركات الطاقة الأميركية أضافت في الأسبوع الماضي منصات نفط وغاز طبيعي للأسبوع الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ ديسمبر 2023.”

11