أوبك+ تحذر من خطر اختلال سوق النفط في 2022

فيينا - استبقت لجنة تابعة لأوبك+ اجتماع التحالف الخميس لمناقشة تمديد محتمل لاتفاق إمدادات النفط الحالي لما بعد أبريل 2022 بالتحذير من “عدم يقين كبير” وخطر تكوّن تخمة نفطية بعد ذلك الشهر، مما يدعم حجج تمديد الاتفاق الحالي الذي يبقي قيودا على ضخ الخام في الأسواق العالمية.
ووفق وكالة رويترز، أظهر تقرير سري للجنة الفنية المشتركة في التحالف، أنها تتوقع فائضا من النفط بحلول نهاية 2022 بموجب تصورات مختلفة لوضع العرض والطلب في سوق النفط.
وأشار خبراء اللجنة إلى أنه على الرغم من أن سوق النفط ستعاني عجزا على المدى القصير، فإن تخمة تلوح في الأفق بعد أن تخفف أوبك وحلفاؤها (أوبك+)، الخفض الذي يبلغ الآن ما يقل عن ستة ملايين برميل يوميا اعتبارا من أبريل من العام المقبل.
وقالوا إنه بحسب تصور أساسي، ستصل مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من الخام إلى 96 مليون برميل و125 مليون برميل أقل من المتوسط للفترة بين عامي 2015 و2019 في الربعين الثالث والرابع من 2021 على التوالي. وتوقعوا زيادة كبيرة في 2022 تقود إلى فائض 181 مليون برميل بنهاية العام المقبل.
ويتبنى التصور الأساسي افتراضات نمو الطلب العالمي على النفط ونمو الإمدادات من خارج أوبك في التقرير الشهري لمنظمة أوبك لشهر يونيو الماضي، مع توقعات مبدئية لعام 2022.
وقالت اللجنة إنها ما زالت تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع ستة ملايين برميل يوميا في 2021 لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى وجود مخاطر.
ومن المرجح أن يتباطأ الطلب في ظل حالة من “عدم اليقين المتعلقة بتباين وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي والضغوط التضخمية الناشئة وارتفاع الديون السيادية والتوزيع غير العادل للقاحات إلى جانب الانتشار الواسع لسلالة دلتا من كوفيد – 19”.
وقال مراقبو أوبك إن التحالف قد يبقي على الإنتاج دون تغيير عندما يجتمع وزراء الطاقة في هذه المجموعة التي تقودها السعودية باعتبارها أكبر المنتجين في أوبك وروسيا باعتبارها أكبر منتج للخام من خارجها الخميس لاتخاذ قرار بزيادة الإنتاج ربما بأكثر من مليون برميل يوميا أو بمجرد 0.5 مليون برميل يوميا.
وأظهر مسح لرويترز أن إنتاج أوبك النفطي زاد في يونيو الماضي بعد أن خففت المنظمة قيودا على الإمدادات بموجب اتفاق مع حلفائها وارتفعت صادرات إيران في ظل محادثات بشأن إحياء اتفاقها النووي المبرم مع قوى عالمية.
وخلُص المسح إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم 13 عضوا ضخت 26.24 مليون برميل يوميا في يونيو، بارتفاع 740 ألف برميل يوميا من مايو. وزاد الإنتاج في كل شهر منذ يونيو 2020 باستثناء فبراير.
ويتوقع محللون الذين استطلعت رويترز آراءهم هذا الشهر، وعددهم 44 محللا، أن يسجل متوسط أسعار برنت حوالي 67.48 دولار للبرميل هذا العام ارتفاعا من سعر أجمع عليه المحللون عند 64.79 دولار في مايو الماضي.