أوبك+ تتوقع فجوة بأسواق النفط خلال 2023

فيينا - رجح تحالف أوبك+ أن تشهد سوق النفط العالمية في العام المقبل فجوة في إمدادا الخام بالنظر إلى قلة الاستثمارات وبلوغ المنتجين طاقتهم القصوى في الإنتاج بعد تحسن الأوضاع إثر تخفيف قيود الإغلاق التي فُرضت لتطويق وباء كورونا.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز الخميس أن اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ تتوقع عجزا في سوق النفط عام 2023 يبلغ 300 ألف برميل يوميا.
وتوقعت اللجنة، التي عقدت اجتماعا الأربعاء الماضي، أن يقل الطلب عن الإمدادات بواقع 400 ألف برميل يوميا هذا العام، في تعديل بالخفض لتوقعات سابقة عند نصف مليون برميل بعد أخذ افتراضات جديدة للطلب في الحسبان.
وأشارت الوثيقة إلى أن اللجنة تتوقع اتساع العجز إلى 1.8 مليون برميل يوميا خلال الربع الأخير من 2023. وأخذ هذا التقييم في الاعتبار نقص إنتاج بعض الدول الأعضاء لبقية العام الجاري والعام المقبل.
اللجنة تتوقع اتساع العجز إلى 1.8 مليون برميل يوميا خلال الربع الأخير من 2023. وأخذ هذا التقييم في الاعتبار نقص إنتاج بعض الدول الأعضاء لبقية العام الجاري والعام المقبل
ونقلت رويترز عن مصدر في أوبك، لم تكشف هويته، قوله إنه "ليس من المتوقع أن تنتج أي من الدول الأعضاء مستويات أعلى من إنتاجها في يوليو، باستثناء السعودية والإمارات والكويت". وأضاف أن "البيانات أخذت هذا بعين الاعتبار".
وتقدم اللجنة الاستشارة لتحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها، من بينهم روسيا، بشأن أساسيات السوق.
وتفتقر الكثير من دول أوبك وأوبك+ إلى القدرة على زيادة الإنتاج بسبب نقص الاستثمارات في الحقول النفطية، فضلا عن العقوبات التي يفرضها الغرب على إيران وفنزويلا وروسيا.
وكان إنتاج الدول الأعضاء في التحالف أقل بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا عن الحصص المحددة لشهر يوليو الماضي.
وقالت اللجنة إن السوق ستظل تشهد شحا لبقية العام الجاري وفي 2023، مضيفة أن "البيانات الأولية لمخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستظل أقل من متوسط خمس سنوات للفترة المتبقية من عام 2022 وخلال 2023".