أوبر توسع خدماتها إلى تطبيق جديد لطلب العمالة المؤقتة

استعدادات إدراج الشركة تقدر قيمتها بنحو 120 مليار دولار، والمخاطر المرتفعة ترفع تكلفة اقتراض أوبر إلى 8 بالمئة.
الاثنين 2018/10/22
خدمات كثيرة وتحديات أكبر
فتحت شركة أوبر أفقا جديدا لخدماتها بإطلاق تطبيق جديد لطلب العمالة المؤقتة، في وقت تستعد فيه الشركة لطرح أسهمها في البورصة حيث تشير التقديرات إلى تقييمها بنحو 120 مليار دولار، لكن الشكوك بشأن آفاق الشركة رفعت تكلفة اقتراضها من خلال طرح سندات إلى 8 بالمئة.

لندن – فاجأت شركة أوبر تكنولوجيز لخدمات النقل الذكي الأسواق بدخول مجال عمل جديد بعد نجاحها في تقديم خدمة استدعاء سيارات الركوب والدراجات البخارية والكهربائية باستخدام تطبيقات الأجهزة الذكية.

وكشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بأن الشركة الأميركية تختبر حاليا خدمة جديدة اسمها أوبر ووركس (أوبر للتشغيل) يتيح للمستخدمين طلب عمّال مؤقتين مثل الخدم والحرفيين أو أفراد الأمن للقيام بمهمة محددة في مناسبات مثل الاحتفالات أو المؤتمرات من خلال الأجهزة الذكية.

وأضافت أن أوبر تعمل على تطوير هذا المشروع منذ عدة أشهر في مدينة شيكاغو الأميركية وأنها اختبرته في وقت سابق في مدينة لوس أنجلس. ومن المنتظر أن تقوم بتشغيل الخدمة الجديدة مشروع تابع على غرار خدمة توصيل الغذاء للمنازل المعروفة باسم “أوبر إيتس”.

وأشار موقع “سي نت.كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى هذه الأنباء تأتي في وقت تستعد فيه الشركة لطرح أسهمها للتداول في البورصة والمنتظر أن يتم خلال العام المقبل.

وقال إنه رغم أن أوبر أصبحت واحدة من أكبر الشركات الخاصة من حيث القيمة السوقية فإنها لم تحقق أي أرباح حتى الآن. ومن المنتظر أن تواجه إدارة الشركة ضغوطا لكي تظهر للمساهمين قدرتها على امتلاك نموذج اقتصادي أوسع نطاقا وأكثر مرونة.

أوبر تواجه تحديات كبيرة أبرزها منافسة تطبيقات محلية تمكنت من إقصائها من كثير من الأسواق
أوبر تواجه تحديات كبيرة أبرزها منافسة تطبيقات محلية تمكنت من إقصائها من كثير من الأسواق

ورغم أن النموذج الاقتصادي لنشاط خدمات النقل الذكي يعتمد على العمالة المؤقتة والمتعاقدين الذين يعملون لدى أوبر كسائقين، فإن الأمور لا تمضي بشكل سلس بالنسبة لها، حيث أقام مئات السائقين دعاوى قضائية ضد الشركة من أجل اعتبارهم موظفين وعمال دائمين وليس مجرد متعاقدين مستقلين.

ويقول السائقون إن صيغة “المتعاقدين المستقلين” غير عادلة بالنسبة لهم لأنها تعفي “أوبر” من نفقات عديدة مثل مزايا العمال وأجر العمل الإضافي والتأمين الصحي.

وتتضح شكوك المحللين في ارتفاع تكلفة اقتراض الشركة من خلال إصدار سندات لجمع التمويل، حيث بلغ العائد السنوي لإصدارها الأخير نسبة 8 بالمئة.

ولم يمنع ذلك الشركة المندفعة للتوسع عن رفع حجم الطرح الأخير من السندات عالية المخاطر إلى ملياري دولار، ولم يمنع المستثمرين من توجيه أموالهم إليها والذي ظهر في الطلب الكبير على الطرح.

وكانت الشروط النهائية للإصدار تشير إلى طرح سندات مدتها 8 سنوات بقيمة 1.5 مليار دولار بعائد سنوي يبلغ 8 بالمئة، بعد أن كانت تعتزم في البداية بيع سندات بقيمة مليار دولار فقط، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية نقلا عن مصادر مطلعة.

كما باعت الشركة سندات مدتها 5 سنوات بقيمة 500 مليون دولار وبعائد سنوي يبلغ 7.5 بالمئة. ونقلت بلومبيرغ عن مصدر آخر قوله إن الشركة تلقت طلبات اكتتاب في الطرح وصلت قيمتها إلى أكثر من 3 مليارات دولار.

ويأتي ذلك في وقت تشير فيه تقارير إخبارية أن الطرح العام الأولي الذي طال انتظاره لأسهم الشركة سيقدّر القيمة السوقية للشركة في مستويات أعلى بكثير من التقديرات السابقة.

موقع سي نت.كوم: أوبر تواجه ضغوطا لإثبات قدرتها على امتلاك نموذج اقتصادي يتسم بالمرونة
موقع سي نت.كوم: أوبر تواجه ضغوطا لإثبات قدرتها على امتلاك نموذج اقتصادي يتسم بالمرونة

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الاقتصادية الأميركية عن مصادر مطلعة القول إن شركة تطبيقات استدعاء سيارات الركوب عبر الأجهزة الذكية تلقت مقترحات تقدّر قيمتها السوقية بحوالي 120 مليار دولار.

وذكرت وكالة بلومبيرغ أن تلك القيمة تعادل ضعف القيمة التقديرية للشركة أثناء بيع حصة من أسهمها لعدد من المستثمرين لزيادة رأسمالها منذ شهرين تقريبا.

وفي حالة وصول قيمتها السوقية إلى 120 مليار دولار بالفعل، فلن تحتاج أوبر إلى طرح أكثر من 21 بالمئة من أسهمها للاكتتاب العام الأولي لكي تصبح أكبر عملية طرح عام أولي على الإطلاق.

وتمتلك مجموعة علي بابا الصينية للتجارة الإلكترونية وخدمات الإنترنت الرقم القياسي لأكبر عملية طرح عام أولي عندما باعت نحو 15 بالمئة من أسهمها مقابل 25 مليار دولار في بورصة نيويورك للأوراق المالية في سبتمبر عام 2014.

وتواجه خدمات أوبر الرائدة تحديات كبيرة في معظم أنحاء العالم تتمثل في منافسة تطبيقات محلية تمكّنت من إقصائها من كثير من الأسواق، إضافة إلى الدعاوى القضائية وقرارات تصل أحيانا إلى وقف نشاطها في بعض الدول واحتجاجات واسعة من قبل سائقي سيارات الأجرة التقليدية.

وفي منطقة الشرق الأوسط تمكّنت شركة كريم الإماراتية من اكتساح الكثير من الأسواق على حساب أوبر، التي أعلنت أنها تتفاوض مع كريم لاكتساب لعقد شراكة معها، لكن الأخيرة نفت إمكانية حدوث ذلك.

10