أوبر تواصل الانحدار في حفرة الخسائر

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) – أخفقت شركة “أوبر تكنولوجيز” لخدمات النقل الذكي في طمأنة المستثمرين بشأن آفاق النمو أو تحقيق أرباح في المستقبل القريب، بعدما أعلنت عن أكبر خسائر فصلية منذ تأسيسها.
وكشفت الشركة أنها تكبدت في الربع الثاني من العام الحالي خسائر بلغت نحو 5.24 مليار دولار، إضافة إلى تسجيل إيرادات مخيبة بلغت نحو 2.87 مليار دولار وهو ما يقل عن توقعات المحللين التي تزيد على 3 مليارات دولار.
وقالت وكالة بلومبرغ إن المحللين أعربوا عن قلقهم بشأن معدلات نمو المبيعات بعد أن حققت الشركة في الربع الثاني زيادة نسبتها 12 بالمئة بمقارنة سنوية، وهو أدنى معدل نمو في تاريخ الشركة التي يقع مقرها في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية.
لكنها أشارت إلى أن الجانب الأكبر من خسائر أوبر يرجع إلى تعويضات جراء الطرح الأولي للأسهم في مايو الماضي، وهي نفقات تقليدية تتكبدها الشركة عند طرح أسهمها للاكتتاب للمرة الأولى.
وكانت بلومبرغ قد نقلت عن دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله الأسبوع الماضي إن أوبر لديها مشكلة ترهل هيكلها، وأنها تعتزم تسريح 400 موظف في قطاع التسويق.
وقفزت مصروفات أوبر بنسبة 147 بالمئة إلى 8.65 مليار دولار في الربع الثاني بما في ذلك زيادة حادة في الإنفاق على الأبحاث والتطوير. وذكرت أن عدد مستخدميها النشطين ارتفع إلى 99 مليونا شهريا من 93 مليونا في نهاية الربع الأول ونحو 76 مليونا قبل عام.
5.24 مليار دولار خسائر أوبر في الربع الثاني وهي أكبر خسارة فصلية منذ تأسيسها
وأظهرت البيانات المالية التي نشرتها أوبر نجاح الشركة في تحقيق استقطاعات ضريبية تصل إلى 6.1 مليار دولار وهو ما يمكن أن يساعدها في خفض قيمة فاتورة ضرائبها خلال السنوات المقبلة.
وحصلت الشركة على هذه الاستقطاعات الضخمة قبل الطرح العام الأولي لأسهمها في مايو الماضي من خلال نقل بعض فروعها الدولية إلى دول أخرى، نتيجة القواعد الجديدة للاتحاد الأوروبي التي تستهدف الحد من تهرب الشركات متعددة الجنسيات من الضرائب.
وأشارت بلومبرغ إلى أن الاستقطاعات الضريبية التي سوف تستفيد منها أوبر جاءت من زيادة قيمة حقوق الملكية الفكرية التي نقلتها الشركة بين فروعها الخارجية، بحسب أول تقرير ربع سنوي رسمي تصدره الشركة.
ووفقا للقواعد الجديدة فإنه عند زيادة قيمة الأصول الخاضعة للضرائب، التي تم نقلها إلى هذه الفروع ستزيد الاستقطاعات الضريبية المقررة للشركة نتيجة استخدام هذه الأصول.
وقال روبرت ويلينز خبير الضرائب والمحاسبات المستقل في نيويورك “يمكن القول بكل ثقة إن أوبر لن تدفع أي ضرائب في المستقبل المنظور”.
وتحاول الشركة، التي لم توضح حتى الآن إن كانت ستحقق ربحا أما لا، إقناع المستثمرين بأن النمو سيأتي ليس فقط من خدمات نقل الركاب بل أيضا من خدماتها الأخرى لنقل البضائع وتسليم الأغذية.