أهداف تسليمات أيرباص توسع الفجوة مع منافستها بوينغ
تولوز (فرنسا) - وسع هدف الإنتاج الجديد لشركة أيرباص الذي تم الإعلان عنه الخميس الفجوة مع منافستها العالمية الوحيدة بوينغ الأميركية في مجال الطائرات المدنية.
وقال عملاق صناعة الطائرات الأوروبية خلال عرض نتائج أعمال الشركة في مدينة تولوز الفرنسية إنه يخطط “لتسليم نحو 800 طائرة هذا العام”.
وستزيد الخطوة إنتاج طرازها أي 320 الأكثر مبيعا من الطائرات أحادية الممر، بينما تواجه بوينغ أزمة بعد حادث كاد يفضي إلى كارثة مطلع الشهر الماضي.
وألزمت الجهات التنظيمية الأميركية بوينغ بوضع حد أقصى لخطط التسليم الخاصة بها، مما يضع الشركة في وضع غير موات مع امتداد دفاتر الطلبات لسنوات، واستمرار شركات الطيران في المطالبة بأحدث الطائرات الموفرة للوقود.
ومع ذلك، أعلنت أيرباص عن تأخير آخر في دخول طائرتها ذات الممر الواحد أي 321 إكس.أل.آر إلى الخدمة إلى الربع الثالث بدل الربع الثاني من 2024. وكانت قد دخلت أول طائرة مرحلة التجميع النهائي في ديسمبر الماضي.
ولا تخضع توقعات الشركة للمزيد من الاضطراب في سلاسل التوريد العالمية الضيقة أو الاقتصاد العالمي. ووجد بعض المحللين أن التوقعات حذرة، على الرغم من أن أيرباص وغيرها تواصل صراعها مع قيود العرض.
800
طائرة تستهدف الشركة الأوروبية توريدها إلى زبائنها خلال العام 2024
وقال محللو برنشتاين في مذكرة “لقد رأينا أن 800 هو الحد الأدنى الذي كان يبحث عنه المستثمرون، وتوقعنا أيضا 7 مليارات يورو كدليل للأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك”، بحسب رويترز.
وعدلت أيرباص تقديرات الأرباح قبل حساب الفوائد والضرائب البالغة 5.8 مليار يورو (6.2 مليار دولار) على إيرادات قدرها 65.4 مليار يورو.
وأكدت أنها ستدفع توزيعات أرباح منتظمة بقيمة 1.8 يورو، بالإضافة إلى توزيع خاص بقيمة يورو واحد للسهم الواحد، حيث تجاوز صافي تدفقها النقدي 10 مليارات يورو.
وقال غيوم فوري الرئيس التنفيذي لأيرباص في بيان “خلال 2023، سجلنا طلبيات قوية في جميع أعمالنا ووفينا بالتزاماتنا. لقد كان هذا إنجازا كبيراً نظرا لبيئة التشغيل المعقدة”.
وقدر محللون استطلعت بلومبرغ آراءهم أرباح التشغيل المعدلة بمبلغ 5.4 مليار يورو للعام الماضي. وتتوقع الشركة أن يقارب التدفق النقدي المعدل 4 مليارات يورو هذا العام، انخفاضا من 4.4 مليار يورو عام 2023، في حين ستبلغ أرباح التشغيل المعدلة 7 مليارات يورو.
وعادة ما تضع أيرباص حدا منخفضاً لتوقعاتها النقدية ثم تتجاوز الهدف. ففي العام الماضي، كانت الشركة تهدف في بادئ الأمر إلى تحقيق تدفق نقدي معدل قدره 3 مليارات يورو.
كما بلغت كلفة نشاط الشركة في مجال الفضاء 600 مليون يورو، وقالت إنها “ستدير بنجاح التحول في وحدة للدفاع والفضاء” هذا العام.
الخطوة ستزيد إنتاج طراز أي 320 الأكثر مبيعا من الطائرات أحادية الممر، بينما تواجه بوينغ أزمة بعد حادث كاد يفضي إلى كارثة مطلع الشهر الماضي
وحققت شركة صناعة الطائرات هدف التسليم السنوي في 2023، عندما سلمت 735 طائرة، متجاوزةً توقعاتها المبدئية البالغة أكثر من 720 طائرةً. وقالت أيرباص إن “الطلبيات المتراكمة الحالية من الطائرات تبلغ 8598 طائرة”.
وتسعى الشركة الأوروبية جاهدة لزيادة إنتاج طرازها الأكثر مبيعا أي 321 نيو “حتى مع استمرار الطلب المتراكم لهذا النموذج إلى ما بعد نهاية العقد”.
وقال فوري أيضا إن أيرباص كانت “في خطتنا” للوصول إلى هدف الإنتاج الرئيسي المتمثل في 75 طائرة ذات الممر الواحد شهريا في عام 2026، وأنه لا يزال واثقا من الهدف، وهو أمر أساسي لخطط أيرباص الصناعية في الجزء الأكثر ازدحامًا في السوق. .
لكن بعض الموردين ما زالوا أكثر تحفظا، إذ قالوا لرويترز إن أيرباص تنتج نحو 50 طائرة شهريا مقارنة بخطة إنتاج كانت تتوقع إنتاج 58 طائرة بحلول نهاية 2023.
وإلى جانب النقص الحالي في قطع الغيار، تواجه أيرباص مشكلات في مكونات معيبة، والتي ظهر معظمها في محركات برات آند ويتني التي تشغل طائراتها أي 320 نيو.
وأُوقفت أكثر من 400 طائرة، أو ما يقرب من ثلث إجمالي أسطول طائرات أي 320 نيو التي تعمل بمحرك برات عن التحليق الشهر الماضي، وفق مذكرة حديثة من سيتي غروب غلوبال ماركتس.
وأوضحت أنها ستعمل مع شركة برات لضمان وجود محركات كافية للطائرات الجديدة إلى جانب ضمان أخرى احتياطية للأسطول الموجود في الخدمة.
وتعد أيرباص من بين الشركات الأوروبية التي تواجه منافسة شرسة من منصات الإطلاق الأميركية وجيل جديد من الأقمار الصناعية منخفضة التكلفة. وقال فوري إن الشركة “ستواصل مراقبة تعرضها في الفضاء”.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة قد أخبر الموظفين في رسالة الشهر الماضي بأن الشركة في وضع أفضل مع أعمال الدفاع والفضاء عالية الأداء من عدم وجودها في تلك المجالات.
