أنقرة: مسار قضية خاشقجي ستحسمه السعودية
أنقرة - قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ إن إحالة قضية محاكمة المتهمين بقتل الصحافي جمال خاشقجي إلى السعودية تتوافق تماما مع القانون، مشيرا إلى أن مسار القضية بأيدي المملكة.
وقرر القضاء التركي قبل أيام إحالة قضية محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي إلى السلطات القضائية السعودية، في خطوة من شأنها أن تمهد الطريق لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الثلاثاء عن بوزداغ القول إن مسار القضية في تركيا سيتحدد وفقا للقرار الذي ستتخذه السعودية. وردا على سؤال حول الانتقادات المتعلقة بإحالة محاكمة المتهمين الـ26 إلى السلطات القضائية السعودية أكد بوزداغ أنه من الضروري النظر إلى القانون بدلا من النقد السياسي.
وأضاف "لم يتم إحراز أي تقدم في المحاكمة منذ 2018"، مشيرا إلى أن التوقف عن مواصلة النظر في القضية وإحالتها إلى السعودية “يتوافق تماما مع القانون".
وكان خاشقجي قُتل داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في أكتوبر من عام 2018. وأقرت السعودية بوقوع الجريمة، وأجرت سلطاتها القضائية محاكمة على صلة بالقضية عام 2019، لكن أنقرة تجاهلت الخطوات السعودية وحرصت على تحويل الملف إلى قضية رأي عام دولي في محاولة لمحاصرة المملكة وضرب صورتها، الأمر الذي خلف ندوبا عميقة في علاقتها مع الرياض.
وتحاول أنقرة اليوم إصلاح ما أفسد من خلال إحالة الملف إلى الرياض، في سياق خطوات بناء الثقة مجددا. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صرح الشهر الماضي أن هناك "خطوات مهمة" في سبيل تطبيع العلاقات بين بلاده والسعودية.
