أنقرة عاجزة عن وقف تقدم الجيش السوري في إدلب

دمشق - يقف الجيش التركي عاجزا أمام تواصل تقدم قوات النظام السوري شمال غرب سوريا، مما شكّل ضغوطا متزايدة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووضع علاقات بلاده بالجانب الروسي على صفيح ساخن.
وتتواصل انتصارات قوات الجيش السوري شمال غرب البلاد، حيث حررت قرى معرة حرمة ومعرزيتا وجبالا بريف إدلب، حيث تمكن نظام الأسد من بسط سيطرته على مناطق استراتيجية.
وآلت جميع محاولات النظام التركي السياسية والعسكرية للحيلولة دون تواصل تقدم الجيش التركي إلى الفشل، في ظل دعم روسي كامل للعمليات العسكرية السورية في محافظة إدلب.
وقُتل تسعة عناصر من النظام السوري بقصف تركي الاثنين في شمال غرب سوريا، ويشار إلى أن الجيش السوري يحرز تقدما في المعارك في إدلب وهي آخر جيب للجماعات المتطرفة الحليفة للنظام التركي شمال غرب البلاد.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن قوات النظام تحق تقدما جنوب الطريق الاستراتيجي "إم فور" الذي يربط مدينة حلب بمحافظة اللاذقية.
وتسعى قوات النظام، وفق عبد الرحمن، إلى السيطرة على جزء من هذا الطريق يمرّ في إدلب، تمهيداً لإعادة فتحه وضمان أمن المناطق المحيطة به.
وأوضح مدير المرصد أن "قوات النظام تواصل تقدمها جنوب إدلب وتسيطر على 10 بلدات وقرى في أقل من 24 ساعة".
وفي مساع سياسية يائسة لوقف نزيف الهزائم المتتالية لحلفاء أنقرة شمال سوريا، قال الرئيس التركي إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق كامل على عقد قمة مقترحة في الخامس من مارس مع روسيا وفرنسا وألمانيا تتناول الصراع في إدلب بسوريا لكنه أضاف أنه قد يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك اليوم.
وذكر أردوغان في مؤتمر صحافي بأنقرة قبل مغادرته لبدء زيارة لأذربيجان أن من المقرر وصول وفد روسي إلى تركيا غدا الأربعاء لبحث الوضع في إدلب.
وعلى الصعيد ذاته، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي اكار هاتفيا مع نظيره البريطاني بن والاس الوضع في محافظة إدلب المضطربة، شمال سورية وغيرها من القضايا.
وذكر بيان لوزارة الدفاع التركية أن أكار وبن والاس ناقشا أيضا قضايا أخرى تتعلق بالدفاع وصناعات الأمن والدفاع.
وتنشر تركيا قوات في نقاط مراقبة في إدلب، وهدد أردوغان بانسحاب القوات السورية من الأراضي التي سيطرت عليها مع حلول نهاية الشهر الجاري وإلا سيكون هناك رد هائل.
اقرأ أيضا: