أنقرة: سنرد على قوات الأسد إذا استهدفت نقاط مراقبتنا

تصريحات السفير التركي تعكس حالة من الارتباك والتوتر لدى أنقرة من خسارة إدلب التي تعد الركيزة الأساسية في الاستراتيجية التركية في سوريا.
الأربعاء 2019/07/03
عدة نقاط مراقبة للجيش التركي تتوزع في منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا

جنيف – قال سفير تركيا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، صادق أرسلان، إن بلاده لن تترد في الرد على استهداف الجيش السوري لنقاط مراقبتها في منطقة خفض التصعيد، بمحافظة إدلب، شمالي سوريا.

وتعكس تصريحات السفير التركي حالة من الارتباك والتوتر لدى أنقرة من خسارة إدلب التي تعد الركيزة الأساسية في الاستراتيجية التركية في سوريا.

وجاءت تصريحات أرسلان في كلمة له خلال الجلسة الـ41 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في جنيف السويسرية.

وندد “بالاعتداء على منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب”، قائلا إن ذريعة “الحرب على الإرهاب” لا تبرر الهجمات العشوائية ضد الأحياء المدنية.

وتسيطر هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) على معظم أنحاء إدلب ومحيطها.

وبدأ النظام السوري بدعم من حليفته روسيا في أبريل الماضي عملية عسكرية في المحافظة، بعد ممطالة تركيا في تنفيذ بنود اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في سبتمر الماضي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.

ولئن نجحت حملة الجيش السوري العسكرية في تحقيق بعض التقدم في بداياتها فإنها شهدت في الأسابيع الماضية انتكاسة بسبب دخول تركيا بثقلها من خلال إمدادات ضخمة للفصائل بالأسلحة فضلا عن إرسال مستشارين على الأرض لقيادة المعركة التي تعتبرها مصيرية بالنسبة لنفوذها في هذا البلد.

وجدد السفير التركي التأكيد على أن بلاده لن تتخلى عن المدنيين في المنطقة، وستواصل تقديم المساعدات عبر مختلف مؤسساتها. والسبت، تعرضت منطقة نقطة المراقبة العاشرة التابعة للقوات المسلحة التركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب إلى قصف مدفعي من منطقة يسيطر عليها النظام السوري.

وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع أن نقطة المراقبة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي أصيبت بـ3 قذائف مدفعية مصدرها المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري. وردا على ما تعتبره اعتداء، قصفت القوات التركية المرابطة في المنطقة مواقع قوات النظام.

وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” شمالي سوريا بموجب اتفاق سوتشي.

2