أنظار العالم تتوجه الى ابوظبي والرياض لتسوية ملف حرب أوكرانيا

أبوظبي/الرياض - باتت كل من أبوظبي والرياض محط أنظار القوى المتداخلة في الحرب الأوكرانية حيث من المتوقع أن تعقد اجتماعات حاسمة في العاصمتين لبحث إمكانيات إحلال السلام بين كييف وموسكو.
وسيتم في البلدان الخليجيان بحث جهود إحلال السلام خاصة بعد الحديث عن وساطات وجهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الصراع بدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أنه وصل إلى الإمارات في زيارة تحمل "برنامجا إنسانيا كبيرا" بينما وصل وفد حكومي أكراني الى الرياض وذلك قبل اجتماع متوقع بين دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأصبحت العواصم الخليجية وخاصة أبوظبي والرياض ورشة لتحريك ملف أوكرانيا من خلال عقد وساطات بهدف انهاء الحرب وتعزيز السلام خاصة وان هذه العواصم حافظت على مسافة متقاربة من القوى المتصارعة في الملف وساهمت في اطلاق سراح اسرى روس وأوكرانيين وبالتالي حظيت بثقة القوى الدولية
.ونشر زيلينسكي مقطع فيديو له أثناء نزوله من الطائرة في الإمارات وإجراء محادثات مع مسؤولين.
وقال عبر تلغرام "زيارة رسمية مع السيدة الأولى إلى الإمارات العربية المتحدة. الأولوية هي إعادة المزيد من أفراد شعبنا إلى الوطن من الأسر. بالإضافة إلى الاستثمار والشراكة الاقتصادية. برنامج إنساني كبير".
وأدت الإمارات وساطات مهمة بين روسيا وأوكرانيا، وساعدت في عمليات تبادل أسرى وإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا، طوال فترة الحرب.
من جانبها كتبت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو المشاركة في الوفد الحكومي عبر فايسبوك " لقد بدأنا زيارة العمل للوفد الأوكراني إلى السعودية، بلقاء مع ما يقرب من 100 من رجال الأعمال المحليين.. في الأيام التالية سنعقد عشرات الاجتماعات للتحضير لزيارة فلاديمير زيلينسكي إلى السعودية".
وكان الرئيس الاوكراني أعلن الأسبوع الماضي أنه يعتزم في الأيام المقبلة زيارة الإمارات، بالإضافة إلى تركيا والسعودية. لكنّه قال الجمعة إنّه لا يعتزم لقاء مسؤولين روس أو أميركيين خلال الزيارات.
وتستعد موسكو وواشنطن لعقد قمة بين ترامب وبوتين، في ظل قلق في أوروبا وأوكرانيا من أن يحاول الزعيمان تسوية الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بدونهما أو على حسابهما.
ووصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى الرياض الاثنين قبل المحادثات مع المسؤولين الروس. وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مقابلة أجرتها معه قناة فوكس نيوز إنه سيتوجه هو ومستشار الأمن القومي مايك والتس إلى السعودية مساء الاحد.
ولعبت الرياض، التي تشارك أيضا في محادثات مع واشنطن حول مستقبل قطاع غزة، دورا في الاتصالات المبكرة بين إدارة ترامب وموسكو مما ساعد في إتمام صفقة تبادل سجناء الأسبوع الماضي. وتولى الرئيس الأميركي الحالي منصبه في 20 يناير. ومن المتوقع أن يلتقي روبيو بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض.
وسعى روبيو لتخفيف المخاوف الأوروبية بشأن مستقبل الصراع في اكرانيا وتداعيته على الامن القومي في أوروبا قائلا إن أوكرانيا وأوروبا ستشاركان في أي "مفاوضات حقيقية."
وهون من مخاوف الأوروبيين بشأن استبعادهم من المحادثات الأولية بين روسيا والولايات المتحدة في السعودية حيث قال إن عملية التفاوض لم تدخل مرحلة جادة بعد وإذا أحرزت المحادثات تقدما فسيتم إشراك الأوكرانيين وأوروبيين آخرين.
وكان مبعوث ترامب لأوكرانيا كيث كيلوج اثار جدلا واسعا ومخاوف بسبب تصريحات في مؤتمر ميونيخ للأمن مطلع الأسبوع قال فيها "أن أوكرانيا وزعماء لدول أوروبية أخرى لن يكون لهم مكان في مفاوضات السلام".