أنس جابر تواصل إنجازاتها من بوابة بطولة سينسيناتي

تتواصل إنجازات اللاعبة التونسية أنس جابر، فبعد تقدمها في بطولة سينسيناتي إلى الدور ربع النهائي على حساب اللاعبة الأميركية كريستينا مكالي بمجموعتين دون رد، قفزت 9 مراكز في الترتيب العالمي المحدث لتصبح في المرتبة 30. وهذا هو أفضل ترتيب في مسيرة البطلة التونسية وفي تاريخ التنس العربي.
تونس - تواصل اللاعبة التونسية أنس جابر، تألقها في بطولة سينسيناتي الأميركية للتنس، حيث تأهلت ولأول مرة في مسيرتها إلى الدور ثمن النهائي لهذه البطولة. وفازت أنس على اللاعبة الأميركية كريستينا مكالي المصنفة 90 عالميا بمجموعتين دون رد بعد ساعة و15 دقيقة من اللعب بواقع (6-3 و6-0).
وكانت أنس جابر، أحدثت في الدور الثاني مفاجأة بإزاحتها لحاملة اللقب الأميركية ماديسون كيز، بعد أن فازت عليها بمجموعتين دون رد أيضا. وكانت أنس جابر خصت وسائل الإعلام بتصريح قبل المواجهة، أكدت فيه عزمها على الذهاب بعيدا في بطولة سينسيناتي.
وقالت جابر “تمكنت من الصعود للدور الثالث من البطولة على حساب لاعبة كبيرة، وأنا سعيدة بذلك”. وأضافت “قدمت أمام ماديسون مباراة كبيرة وفرضت أسلوب لعبي، الأمر الذي ساعدني على حسم المواجهة في وقت قصير بالنظر إلى قيمة منافستي”. يذكر أن أنس جابر يصطحبها في جولتها الأميركية، الفريق المكون من المدرب التونسي عصام الجلالي والمعد البدني كريم كمون. وكانت أنس أكدت في تصريح سابق أنها تطمح إلى دخول نادي العشرين لأفضل 20 لاعبة في العالم قبل نهاية العام.
وحققت البطلة التونسية مشوارا لافتا في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير الماضي، حيث أصبحت أول لاعبة عربية تصل إلى ربع نهائي هذه البطولة التي تعد واحدة من أكبر أربع بطولات في عالم كرة المضرب. ونجحت اللاعبة التونسية في الفوز على منافسات من قائمة أفضل 20 لاعبة مثل جوانا كونتا، أليسون ريسك وكارولينا بليسكوفا، قبل أن تضيف كيز إلى ضحاياها.
نهاية المشوار
وتفخر اللاعبة الشابة قائلة “أحاول أن أكون مصدر إلهام للكثيرين في تونس والبلدان العربية، وخاصة الأفريقية منها. أنا فعلتها. الأمر ليس مستحيلا”، لتضيف ضاحكة “تدربت في تونس منذ عمر الثالثة. أنا منتج تونسي 100 في المئة”.
وانتهى مشوار الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس عند الدور ثمن النهائي لدورة سينسيناتي، إحدى دورات البريمير الإلزامية للسيدات والألف نقطة للماسترز عند الرجال، وذلك بخسارتها أمام اليونانية ماريا ساكاري.
وبعد أن انتهى مشوارها عند الدور ربع النهائي لدورة ليكزينغتون الأميركية منتصف الشهر الحالي على يد مواطنتها شيلبي روجرز، كانت الأسطورة البالغة من العمر 38 عاما تمني النفس بالذهاب بعيدا في سينيسناتي من أجل أن تتحضر بأفضل طريقة لبطولة فلاشينغ ميدوز حيث ستسعى إلى لقبها الرابع والعشرين في الغراند سلام لكن الأول لها منذ بطولة أستراليا المفتوحة أوائل 2017 حين توجت بطلة وهي حامل بمولودتها الأولى. إلا أنها بدت منهكة تماما، لاسيما أنها احتاجت إلى ساعتين و48 دقيقة للفوز بمباراتها الأولى ضد الهولندية أرانتشا روس في أطول لقاء تخوضه منذ 2012.
أنس جابر أكدت في تصريح سابق أنها تطمح إلى دخول نادي العشرين لأفضل 20 لاعبة في العالم قبل نهاية العام
وتشكل سينسيناتي أولى دورات المحترفين منذ التوقف الذي فرضه الوباء، في حين عاودت المحترفات نشاطهن في أوائل الشهر الحالي عبر دورة باليرمو. وتكتسي دورة سينسيناتي أهمية مضاعفة، ليس لأنها تشكل وحسب تحضيرا لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة المقامة في فلاشينغ ميدوز بين 31 أغسطس و13 سبتمبر، بل لأنها ستعطي القيمين على اللعبة فكرة واضحة حول كيفية إدارة الأمور في بيئة آمنة وصحية.
ولم تخف سيرينا التي تبقى أكبر لاعبة تتوج بلقب سينسيناتي حين كانت في الثالثة والثلاثين من عمرها عام 2015 (توجت باللقب أيضا عام 2014)، إحباطها بالقول بعد اللقاء “من الصعب أن تحافظ على إيجابيتك إذا كنت تلعب بالطريقة التي لعبت بها. أن تلعب لتسع ساعات في غضون أسبوع فهذا أمر مبالغ به. أنا لا ألعب عادة بهذه الطريقة. هذا أمر جديد علي”.
والظروف الاستثنائية التي فرضها تفشي فايروس كورونا وتسببه بنقل دورة سينسيناتي إلى نيويورك حيث يلعب المحترفون والمحترفات داخل “فقاعة” صحية واحدة، تُلزم اللاعبين واللاعبات على الإتيان بأنفسهم بالمناشف لمسح عرقهم، كما على جامعي الكرات والطواقم الفنية وضع الكمامات الواقية، فيما يغيب حكام الخط وتمنع المصافحة التقليدية.
اختبار مقبل
في أبرز النتائج الأخرى عند السيدات، بلغت اليابانية ناومي أوساكا العاشرة عالميا والرابعة في الدورة، ربع النهائي بفوزها على الأوكرانية دايانا ياستريمسكا، لتلتقي بطلة فلاشينغ ميدوز لعام 2018 في اختبارها المقبل الإستونية إنيت كونتافيت.
وبلغت الدور ذاته أيضا البريطانية جوانا كونتا الثامنة بتغلبها على الروسية فيرا زفوناريفا، والبلجيكية إليز ميرتنز الرابعة عشرة بفوزها على الروسية فيرونيكا كودرميتوفا. وخرجت البيلاروسية أرينا سابالينكا الخامسة من الدور الثالث بخسارتها أمام الأميركية جيسيكا بيغولا.
خلافا لمباراته الرسمية الأولى بعد العودة من التوقف الذي فرضه الوباء وفوزه الصعب على الليتواني ريكارداس بيرانكيس، حقق الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أولا انتصاره العشرين تواليا هذا العام من دون عناء على حساب الأميركي تينيس ساندغرن.
وكان ديوكوفيتش، الساعي إلى لقبه الخامس والثلاثين في دورات الألف نقطة للماسترز لكن الثاني فقط في سينسيناتي من أصل ست مباريات نهائية في هذه الدورة، راضيا عن أدائه الذي كان “بالمجمل رائعا. شعوري كان أفضل ولعبت بشكل أفضل من مساء أمس. أنا أسير باتجاه رائع”.