أنباء عن محاولة تسميم الرئيس قيس سعيد تزيد الوضع في تونس غموضا

وسائل إعلام تونسية تتحدث عن العثور على طرد يشتبه في وجود مادة سامة داخله في قصر الرئاسة.
الأربعاء 2021/01/27
مواقف تثير عداءات كثيرة

تونس - تداولت وسائل إعلام تونسية ومواقع إخبارية الأربعاء، أنباء عن تعرّض رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى محاولة تسميم عبر طرد بريدي يحتوي على مادة الريسين السامة التي تسبّب الموت على الفور.

وكان شقيق رئيس الجمهورية قيس سعيد نوفل سعيد قد نشر تدوينة الأربعاء، لم ينف فيها ولم يؤكّد حقيقة الحادثة واكتفى بالقول إنّ ''الرئيس بخير وعافية، الحمد لله''. 

ونقل موقع "موزاييك" عن مصدر من رئاسة الجمهورية تأكيده أنه تم العثور منذ يومين على طرد بريدي يشتبه في احتوائه على مادة سامة وخطيرة، وارد على رئاسة الجمهورية.

وكشف المصدر أن الطرد لم يصل إلى الرئيس سعيد وإنما تفطّن إليه شخص آخر، وما زالت الأبحاث مستمرة من قبل السلطات الأمنية لمعرفة مصدر هذا الطرد.

ونشرت صفحة على موقع فيسبوك بعنوان ''الأستاذ قيس سعيد'' تدوينة أكدت فيها ''تعرض رئيس الجمهورية إلى محاولة تسميم"، وقالت إنه ''يتم حاليا إجراء اختبار وفرز جميع رسائل البريد الخاصة بقصر قرطاج، وفحصها في منشأة خارج الموقع قبل الوصول إلى القصر الرئاسي''.

وجاءت هذه الأنباء في وقت تعاني فيه تونس من تفاقم الاحتجاجات الشعبية ضدّ الطبقة الحاكمة والأوضاع الاقتصادية الحادة، وتصاعد الخلافات بين رئيسي الجمهورية والحكومة على خلفية تعيينات وزارية جديدة.

والاثنين، أشار قيس سعيد إلى أنه سيرفض التعديل الحكومي، في تصعيد حاد لخلافه مع رئيس الحكومة، بينما يقوض المأزق السياسي جهود التصدي لجائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية.

وأكد سعيد أن التعديل الوزاري سيكون غير دستوري من الناحية الإجرائية، مستنكرا عدم وجود نساء بين الوزراء الجدد، وأن بعض الأسماء المقترحة تحيط بها شبهة تضارب المصالح.

ودائما ما يبعث الرئيس التونسي برسائل مشفرة في خطاباته إلى الفاعلين السياسيين داخل البلاد، وخارجها، وهي عادة لا تخلو من المصطلحات العسكرية والأمنية التي تكشف حجم المخاطر المحيطة بتونس نتيجة ممارسات عدد من الأحزاب، وخاصة الإسلامية، التي دفعتها عزلتها السياسية وتراجع شعبيتها إلى محاولة صياغة المشهد السياسي وفق أجنداتها ومصالحها.

وتحذّر أوساط سياسية من تداعيات الخلاف على المشهد العام في البلاد، خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف مستقبل المشهد السياسي مع تعدد التجاذبات، ما يصعب على أي طرف من أطراف الأزمة الراهنة حسم الموقف لصالحه.