"أنا هنا".. معرض يوضح الحضور النسوي في المجتمعات الأوروبية

برلين - تحت عنوان معبر عن الثقة بالنفس، “أنا هنا!” يقدم معرض فني في شمال غرب ألمانيا صورا ذاتية لـ30 فنانة من القرنين العشرين والحادي والعشرين اعتبارا من السادس من مايو الماضي وحتى مطلع سبتمبر المقبل.
وتعرض أعمال كاتارينا سيفيردينج وماريا لاسنيج وكاثي كولويتز وهانا ناجل ومارينا أبراموفيتش، ضمن أخريات، في معرض “كونستهاله” بمدينة إمدن الساحلية في ولاية سكسونيا السفلى. وهذه الصور الذاتية للفنانات تقدم أيضا لمحة عن تاريخ تحرر المرأة.
وتوصف حركة تحرير المرأة في أوروبا بأنها كانت حركة نسائية راديكالية بدأت في أواخر الستينات واستمرت خلال السبعينات وفي بعض الحالات حتى أوائل الثمانينات. مستوحاة من التطورات في أميركا الشمالية والتي أثارها الوجود المتزايد للنساء في سوق العمل، وسرعان ما اكتسبت الحركة زخما في بريطانيا والدول الأسكندنافية، حتى وصلت المرأة إلى ما هي عليه اليوم.
وقالت مديرة المعرض ليزا فيليسيتاس ماتيس إن الصور الشخصية تُظهر كيف تريد الفنانات أن يُنظر إليهن، مضيفة أن الصور توفر أيضا معلومات حول دور النساء، كل في الفترة التي عاشتها.
ويسلط المعرض الضوء على الإستراتيجيات التي استخدمتها الفنانات لفرض مكانتهن في الفن، على سبيل المثال، في مرآة التمثيلات الذكورية.

ومن بين أكثر من 80 عملا، هناك تطوير إضافي لفكرة “الفن عمل إجرامي” لأولريكه روزنباخ، والتي تتبنى من خلالها الفكرة الشهيرة لعمل الفنان الأميركي آندي وارهول “دابل إلفيس”، بينما في عمل وارهول الأصلي يواجه إلفيس بريسلي المشاهد بصورة مزدوجة وهو يحمل مسدسا، وركبت روزنباخ نفسها في نفس الوضع إلى جانب إلفيس في عمل مقتبس خلال سبعينات القرن الماضي.
وقالت ماتيس “نرى العديد من اللوحات التي تتسم بالحساسية والانضباط. لكننا نرى أيضا العديد من الصور التي يوجد فيها جرأة لا تصدق”. تدور الصور الذاتية حول المكانة والأدوار وتأكيد الذات والتفكير بالتمني. ويسلط المعرض الضوء على وجهات نظر مختلفة لتصوير الذات للإناث، مثل التنكر والأمومة ومسائل الهوية والتقدم في السن.