"أناطو" يحتفي بالطابع التعددي للهوية الأفريقية

فيلم مغربي يدعو إلى التسامح وقبول الاختلاف مع الآخر رغم اختلافات العرق والدين واللون.
السبت 2022/09/24
"أناطو" يواجه العنصرية القائمة على العرق واللون

طنجة (المغرب) - عرضت الدورة الثانية والعشرون للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة فيلم المخرجة المغربية فاطمة علي بوبكدي “أناطو”، الذي يشكل دعوة للتسامح والتعايش وقبول الاختلاف مع الآخر رغم اختلافات العرق والدين واللون.

وأكدت المخرجة المغربية بوبكدي أن فيلمها الروائي الطويل الأول “أناطو”، وهو أيضا من تأليفها، يروم الاحتفاء بالطابع التعددي للهوية الأفريقية وإشاعة انتصار قيم التعايش والتسامح في مواجهة العنصرية القائمة على العرق واللون.

"أناطو" يروم إشاعة انتصار قيم التعايش والتسامح في مواجهة العنصرية القائمة على العرق واللون

وأوضحت المخرجة في معرض تفاعلها مع أسئلة الجمهور عقب عرض الفيلم الذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للدورة الثانية والعشرين مهرجان، إن “أناطو”، الشخصية الرئيسية في الفيلم، شابة مختلطة الأعراق، ثمرة زواج سيدة سنيغالية برجل فرنسي، ستتزوج بدورها بتاجر مغربي وستنجب منه أيضا، مضيفة أن الرسالة وراء ذلك هي أننا جميعا نسيج أعراق متعددة، وأن “قوتنا في تنوعنا”.

وتقول المخرجة المغربية إنها نشأت في ظل تعايش ثقافتين مختلفتين رغم انتماءهما للقارة نفسها مما جعلها تؤمن بأن الهوية متعددة وقبول الآخر هو شكل من أشكال تحقيق الذات، رافضة بصفة مبدئية أي شكل من أشكال الاستغلال وهكذا سعت باستمرار للدفاع المستميت عن كل معاني الحرية والتحرر.

ونسجت قصة الفيلم بـ”حكي سلس ومشوق يعد إحدى سمات الابداع عند فاطمى بوبكدي التي عهدت بلعب أدوارها لمجموعة من الممثلين من بوركينا فاسو، السينغال، فرنسا والمغرب لأجل إعطاء روح متعددة لفيلم مغربي متجذر في الثقافة والعمق الأفريقي بكل ألوانه”.

ويشير البلاغ الصحافي الخاص بالفيلم إلى أن “المخرجة فاطمة بوبكدي تفتح عبر فيلم أناطو آفاقا جديدة في رحلتها الغنية بالأعمال التي ميّزت المشهد المغربي، وهي تهدف من خلال هذا الفيلم الروائي الطويل إلى الانفتاح على القارة السمراء وعلى الكون بأكمله من خلال قصة بمكونات أفريقية لكنها تطرح أسئلة كونية”.

15