أمين عام الجبهة العربية الأحوازية: إيران مهددة بالتقسيم ومقبلة عليه

لندن - قال أحمد جاسم أبوشهاب، الأمين العام للجبهة العربية الأحوازية، إن لدى الأحوازيين خططا لنقل الصراع إلى الداخل الإيراني عبر العصيان المدني بشكل خاص. وشدد على أنهم لن يقبلوا بأقل من التحرّر الكامل والاستقلال. وأعرب كذلك عن قناعته بأن إيران مهددة بالتقسيم، بل ومقبلة عليه.
وحول استراتيجية خطط القوى الوطنية الأحوازية للتصعيد في الداخل الإيراني، قال أبوشهاب في تصريح لصحيفة “العرب”، “لدينا استراتيجية وطنية للتحرير، وأنا أتحدث عن الجبهة العربية لتحرير الأحواز لا عن غيرها، فللجبهة خط ومنهاج نعمل عليه بهدوء وبعيدا عن البطولات الإعلامية المحدودة، لأننا نعلم وعلى يقين بأن التحرير يحتاج منا إلى عمل مستمر ودائم على كافة الأصعدة، وبخاصة في تجذير المقاومة الشعبية السلمية تحت عنوان العصيان المدني”.
ونفى تلقّي الأحوازيين أي دعم عربي رسمي في كفاحهم السياسي والعسكري ضد النظام الإيراني، وقال “للأسف الشديد، لا نتلقى أي دعم عربي رسمي إطلاقا، ولا يعني هذا أننا لم نحاول التواصل بل وقدمنا المعلومات حول خطر إيران على بعض الدول العربية، ولم نقدم المعلومات إلاّ من منطلق حرصنا الشديد على أمن وسيادة الأقطار العربية”. وأضاف “أما شعبيا، فلنا تواصل مع الكثير من الهيئات والأحزاب والشخصيات العربية التي تدعم معنويا وتتضامن مع قضية الأحواز”.
كما نفى تلقّي الأحوازيين لأي دعم أميركي أو أوروبي، وقال “لا يوجد أي دعم من أي دولة في العالم لقضية الأحواز، والكفاح الوطني الأحوازي يتم بجهد ذاتي، ولا نضع شروطا على أي تواصل معنا، فنحن نسعى لتحرير دولتنا، لهذا الأفق مفتوح لأي علاقة”.
وشدد أمين عام الجبهة العربية الأحوازية على أن الأحوازيين لن يرضوا بأي حلول ترقيعية، وأنهم مصرون على التحرر الكامل مما وصفه بالاحتلال الإيراني، قائلا “الغاية هي التحرير واستعادة الدولة المسروقة من قبل الاحتلال وليس أقل من ذلك.. هدفنا إعلان الدولة على كامل التراب الوطني”.
وأكّد القيادي الأحوازي أحقية الأحوازيين بحمل السلاح لمقاومة الإيرانيين، وقال “كل المواثيق الدولية والقوانين تبيح وتشرّع الكفاح المسلح للتحرير، والأمم كلها انتهجت الكفاح المسلح بما يخدم قضيتها في التحرير”.
وأعرب كذلك عن قناعته بأن إيران مهددة بالتقسيم بل ومقبلة عليه، على اعتبار أن النظام يجحف بحقوق القوميات غير الفارسية، وقال “ما يسمى بالكيان الإيراني قام على اضطهاد القوميات واحتلالها، وبكل تأكيد في حال التحرير ستعود الأمور إلى ما كانت عليه جغرافيا”.
وشدد على أن إيران لن تتخلى عن تدخلها في الدول العربية دون مواجهة عسكرية، وأن الأحوازيين هم وحدهم رأس الحربة القادر على إرغام الإيرانيين على تغيير سياساتهم.
وقال “المشكلة في عقلية الحكم في الكيان الإيراني، أنها عقلية قومية فارسية توسعية، وعقلية دموية تؤمن بضرورة بناء وإعلان إمبراطورية فارسية كبرى، لهذا قلنا إن دعم الأحواز ونضاله المشروع سيوقف التوسع الفارسي”.