أمينة الرميقي تستعيد تجربتها من الفن التجريدي إلى الانطباعي

المعرض يجمع بين أعمال فنية ذات طابع أكاديمي بأسلوب واقعي وتجريدي وأعمال أخرى يغلب عليها الطابع الشخصي.
الجمعة 2023/09/22
فنانة منبهرة بالحياة في بلادها

الرباط - تحت عنوان "استعادة"، تستعيد الفنانة التشكيلية المغربية أمينة الرميقي مع متابعيها، وحتى التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري، بعضا من ملامح تجربتها الفنية التي تراوحت فيها بين الفن التجريدي وصولا إلى الانطباعي مستخدمة تقنيات خاصة ميزت أسلوبها الفريد.

ويأتي المعرض الذي يستضيفه رواق الفن المعاصر محمد الدريسي، ليقدم صورة مبسطة ومختصرة عن مسيرة فنانة استثمرتها في تخليد الطبيعة المغربية بمختلف أوجهها، بالإضافة إلى رصدها الدقيق للعادات والتقاليد ومظاهر الحياة الاجتماعية اليومية في أزقة وشوارع المدن المغربية، بألوان ناصعة وبوجوه معبرة، تكشف إصرار الفنانة الدائم على جعل شخوصها ومناظرها الطبيعية وإن كانت شخوصا ومناظر واقعية إلا أنها لا تخلو من لمستها الخاصة المنجذبة نحو الجمال وبعض من الخيال الفني.

◙ صورة مبسطة ومختصرة عن مسيرة فنانة استثمرتها في تخليد الطبيعة المغربية
◙ صورة مبسطة ومختصرة عن مسيرة فنانة استثمرتها في تخليد الطبيعة المغربية

أمينة الرميقي من مواليد مدينة القصر الكبير، اشتغلت في التعليم العمومي قبل أن تلج عالم التشكيل من خلال الحصول على ديبلوم مدرسة الفنون الجميلة سنة 1982، ثم متابعة الدراسات العليا في الرسم بكلية سان فيرناندو بمدريد، قبل الحصول على ديبلوم مدرسة الفنون البصرية بنيويورك.

وقالت الرميقي، في حديث صحفي حول معرضها، إن "المعرض يجمع بين أعمال فنية ذات طابع أكاديمي بأسلوب واقعي وتجريدي، وأعمال أخرى يغلب عليها الطابع الشخصي، أُنجزت بأسلوب متحرر من التقاليد الأكاديمية، وهي تعكس في الواقع شخصيتي".

وتابعت "بعد محاولات كثيرة، تمكنت من اكتشاف وصقل أسلوبي الخاص"، موضحة أن "هذا البحث مكنني أيضا من إعادة اكتشاف ذاتي وإخراج الأحاسيس والذكريات الثاوية في مكنون نفسي".

ويقول الناقد التشكيلي محمد أديب السلاوي عن طبيعة اتجاه الفنانة “في مطلع ثمانينات القرن الماضي، تعرف جمهور مدينة طنجة على الأعمال التشكيلية الأولى للفنانة أمينة الرميقي، التي جاءت بنبرة متميزة لتوصيف البيئة الاجتماعية بمدن الشمال، وخاصة مسقط رأسها القصر الكبير".

كما يرى الناقد الإسباني روميو أخوريس أن "أعمال الفنانة أمينة الرميقي ترقى إلى الواقعية الحديثة، في توظيفها للضوء، كما في التزامها بشروط المثالية الرومانسية، إن معالجتها اللونية لحركات النساء والأطفال والعجائز في فضاءات مطبوعة بالهدوء والانعزال، تعبر بدقة عن الأشكال المرئية، كما هي في الواقع".

◙ تجربة واقعية
◙ تجسيد لتجربة واقعية 

14