أميركا تخطط للرد على أي هجوم روسي بأسلحة كيمياوية في أوكرانيا

واشنطن - قال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس إن الولايات المتحدة سترد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيمياوية في غزو أوكرانيا.
وأضاف في مؤتمر صحافي في بروكسل "سنرد، سنرد إذا استخدمتها (الأسلحة الكيمياوية). طبيعة الرد تعتمد على طبيعة الاستخدام".
وأعلن بايدن أن هناك "100 ألف جندي أميركي" في أوروبا حاليا لحماية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وكشف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول بث الفرقة بين أعضاء الناتو، ولكنه حصل بالضبط على عكس ما كان يريد تحقيقه، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية جعلت حلف الناتو في "أكثر حالاته وحدة وتضامنا".
وأضاف أن أعضاء الناتو "يفكرون في إنشاء منظمة تراقب العقوبات على روسيا وترصد من يخرقها".
كما أفاد مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية الخميس بأن البيت الأبيض شكل فريقا من الخبراء للخروج بخطط تتعلق بالرد المحتمل للولايات المتحدة، إذا ما استخدمت روسيا أسلحة دمار شامل، سواء كيمياوية أو بيولوجية أو نووية، خلال غزوها لأوكرانيا.
وأثارت روسيا مرارا احتمال استخدام أسلحة نووية في الوقت الذي تكافح فيه للتغلب على الجيش الأوكراني خلال حرب دائرة منذ شهر، تصفها الحكومة الروسية بأنها "عملية خاصة". وقال الكرملين هذا الأسبوع إن مثل تلك الأسلحة لن تُستخدم إلا في حالة "التهديد الوجودي".
وحذّر مسؤولون أميركيون من أن اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها قد تستخدم أسلحة كيمياوية، هي كذبة قد تكون مؤشرا على أن موسكو ربما تلجأ هي إلى استخدامها بالنظر إلى سوابق مماثلة.
وقال المسؤولون إن مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض أرسل مذكرة داخلية للأجهزة الأمنية والوكالات بتاريخ الثامن والعشرين من فبراير، تطلب تشكيل مجموعة استراتيجية لبحث التحولات الجيوسياسية الكبرى التي تحدث نتيجة غزو روسيا لأوكرانيا. ويبحث فريق آخر، معروف داخليا باسم "فريق النمر"، التوقعات المحتملة للأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال أحد المسؤولين إن المجموعة الاستراتيجية تعمل "لمراقبة المخاطر والتخفيف من وطأتها، بينما تبحث أمر كيفية الدفع بالمصالح الأميركية والدفاع عنها".
وأضاف المسؤول أن هذا الفريق يضع خططا طارئة للسيناريوهات والاحتمالات المختلفة، بما في ذلك احتمال لجوء روسيا إلى استخدام أسلحة كيمياوية أو بيولوجية واستهداف قوافل أمنية أميركية، وتعطل سلاسل إمداد الغذاء العالمية والاستجابة المتواصلة لأزمة اللاجئين المتفاقمة.
وأشار المسؤول إلى أن الفريق يبحث أيضا احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية.
وأحجم المسؤول عن التكهن بالرد الأميركي على استخدام روسيا المحتمل لأسلحة دمار شامل، موضحا أنه سيكون هناك رد.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لشبكة "سي.أن.أن" إنه يتعين على الولايات المتحدة التفكير في الاحتمالات.
وأضاف "لم نر أي مؤشر على أن الروس مستعدون لاستخدام أسلحة الدمار الشامل داخل أوكرانيا. لو حدث ذلك فسيكون هناك رد كبير" من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل الخميس إن هناك مخاوف من أن روسيا ربما تحاول اختلاق ذريعة لأفعالها، عن طريق اتهام أوكرانيا وحلفائها باستخدام أسلحة كيمياوية. وكرر ما قاله مسؤولون أميركيون بأن هذه الاتهامات ذريعة لروسيا للقيام بالمثل.
كما حذّر زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى روسيا في بيان الخميس بعد محادثات بروكسل، من مغبة استخدام أسلحة بيولوجية أو كيمياوية أو نووية في حربها مع أوكرانيا.
وقال الزعماء في بيان مشترك نشرته ألمانيا "نحذّر من أي تهديد باستخدام أسلحة كيمياوية أو بيولوجية أو نووية أو أي مواد ذات صلة".