أمني سابق وأخصائية علاج النطق من بين المشتبه بهم في هجوم جربة

تونس - حدد تحقيق تونسي حول هجوم كنيس الغريبة بجزيرة جربة جنوب شرق تونس أربعة أشخاص يشتبه في أنهم ساعدوا المهاجم أو أثروا عليه، وهو رجل أمن متطرف. وفي 9 مايو 2023 قُتل خمسة أشخاص، من بينهم الفرنسي بنيامين حداد، على يد منفذ الهجوم الذي نفذه بالقرب من كنيس الغريبة.
وسافر بنيامين حداد ذات يوم أحد إلى جزيرة جربة في تونس، مع مجموعة من الأصدقاء، جميعهم أعضاء في الجالية اليهودية في مرسيليا. وكان ذلك يوم 7 مايو 2023. وبالنسبة إلى هذا الأب البالغ من العمر 42 عامًا، والذي يعمل خبازًا وصائغًا، كان اليومان التاليان من الحج إلى الغريبة بمثابة لحظة احتفال ولمّ شمل وروحانية. وانتهوا في حمام دم.
وفي مساء الثلاثاء 9 مايو، حوالي الساعة 8:20 مساءً، عندما غادر الكنيس للتو، انهار بنيامين حداد، وإلى جانبه أصيب أفييل، ابن عمه الإسرائيلي، بجروح قاتلة. وسيقتل المسلح الذي قتل أيضا ثلاثة من أفراد قوات الأمن التونسية وأصاب عددا آخر.
وقالت وزارة الداخلية التونسية إن مهاجماً حاول الوصول إلى معبد يهودي في جزيرة جربة. وأعلنت مقتل 5 من بينهم منفذ العملية وإصابة 10 بينهم 6 من رجال الأمن في الهجوم. وأظهرت صور متداولة حصول إطلاق نار بمحيط كنيس يهودي في جربة.
وأضافت وزارة الداخلية أن قواتها الأمنية قتلت رجل شرطة بعدما حاول الوصول إلى كنيس الغريبة اليهودي بجزيرة جربة، بعد قتل زميله والاستيلاء على سلاحه الفردي وعلى الذخيرة.
◙ تحقيق تونسي حول هجوم كنيس الغريبة بجزيرة جربة جنوب شرق تونس حدد أربعة أشخاص يشتبه في أنهم ساعدوا المهاجم أو أثروا عليه
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة أقدم مساء الثلاثاء على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة في المكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.
وأضافت أن هذه العملية أسفرت عن إصابة 6 أعوان أمن توفّي أحدهم، كما توفّي 2 من الزوّار وإصابة 4 أشخاص آخرين بجُرُوح مُتفاوتة تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج.
وأفادت بأنّ “المتوفّين من الزوّار هما تونسي (30 عاما) وفرنسيّ (42 عاما)”، من دون أن تكشف هويتهما، كما أكدت أنه تمّ تطويق المعبد وحوزته وتأمين جميع المتواجدين داخله وخارجهُ والأبحاث مُتواصلة لمعرفة دواعي هذا “الاعتداء الغادر والجبان”.
والهجوم الذي نفذه عنصر الأمن في جربة هو الثاني الذي تشهده الجزيرة بعد الحادث الإرهابي الذي وقع عام 2002. وفي 11 أبريل 2002 أسفر تفجير تبناه تنظيم القاعدة عن مقتل 21 شخصا.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في وقت سابق، أن إطلاقا للنار استهدف كنيسا يهوديا في جربة. لكن في وقت لاحق قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إطلاق النار وقع خارج الكنيس وليس داخله، مشيرة إلى أنه لم تقع إصابات بين زوار الكنيس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تمت إعادة عدد كبير من اليهود المتواجدين في الكنيس إلى الفنادق وتأمينهم. ويتوافد اليهود من مختلف أنحاء العالم على جربة للحج في المعبد الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2500 عام، ويعد أيضا مزارا سياحيا مهما، ويضم إحدى أقدم نسخ التوراة.
ويحظى كنيس الغريبة بمكانة مرموقة لدى يهود العالم، حيث يزوره سنويا الآلاف للتبرك وإشعال الشموع في الجهة اليسرى من المعبد.