"أماكن" معرض ينقّب في العلاقة بين الفن والمكان

الظهران (السعودية) - يُقيم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” النسخة التاسعة لمعرض "21.39 فنّ جدة" تحت عنوان "أماكن" بمشاركة 28 فنانا عالميا ومحليا، بالتعاون مع "ساك" ومجموعة المنصورية، حيث سيكون المعرض متنقلا للمرة الأولى منذ تأسيسه في جدة، بتنسيق من المؤرخة والقيّمة الفنّية فينيشيا بورتر.

المعرض يرتكز على ربط الفّن بالمكان والبحث في خصوصية العلاقة التي تربطهما
فينيشيا بورتر طلبت من الفنانين المشاركين أن ينقلوا المشاهد إلى المكان الذي يحبّون سواء كان حقيقيا أم متخيلا
وينعقد المعرض خلال الفترة الممتدة من الثلاثين من يونيو إلى الثلاثين من سبتمبر المقبل.
وستلهم اسم المعرض من أغنية الفنان السعودي محمد عبده بعنوان “الأماكن” حيث طلبت القيمة فينيشيا من الفنانين المشاركين أن “ينقلوا المشاهد إلى أماكنهم، إلى المكان الذي يحبّون سواء كان حقيقيا أم متخيلا”.
وعن اختيارها لعنوان المعرض، توضح بورتر قائلة “في اللحظة التي سمعت فيها تلك الأغنية، (الأماكن) اتّضحت لي الفكرة”.
وأثناء اختيار واعتماد الأعمال الفنية للمعرض، وجدت القيّمة نفسها تميل بشدّة إلى الفنانين الذين يعملون بالورقة وبمواد تقليدية. وحول ذلك، تقول “أنا مفتونة بعملية الرسم والطباعة، وجمال الورق اليدوي، وظاهرة كتاب الفنان، وكيف يتعامل الفنانون مع الشّعر للتعبير عن فكرة المكان”.
ويأتي المعرض الذي يرتكز على ربط الفّن بالمكان والبحث في خصوصية العلاقة التي تربطهما؛ لإبراز جمالية القطع الفنّية داخل البقعة أو المساحة المكانية وما يحيط بكليهما، إذ يضم المعرض أرشيفا فنّيا زاخرا يكشف عمق العلاقة التشاركية بين كل فنان ومكانه الخاص من خلال التعبير عن ذلك بأساليب ومواد مختلفة بلغة قوية تضمنت النيون، والرسم، والكتب، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، والشّعر والأفلام.
وجرى تطوير الأعمال أثناء جائحة كوفيد – 19 العالمية عندما أصبحت الأماكن المغلقة ولحظات الحلم والخيال هي حبال النجاة الوحيدة التي تعزل الإنسان وتأخذه نحو عالم مختلف. لذلك تُعد أعمال الفنانين المشاركين ذات وقع خاص حيث توضّح من خلال لغة قوية علاقة كل فنان بمكانه الخاص والتعبير عن ذلك بأساليب مختلفة تضمنت النيون، والرسم، وكتب الفنانين، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، والشّعر والأفلام.
ويذكر أن مؤسسة “21،39 فن جدة” تحتل مكانة وموقعا مهما في طليعة المشهد الفني المعاصر في المملكة العربية السعودية، وأكثر ما يميّزها هو دعمها للفنانين الموهوبين الغير مكتشَفين، وتندرج تحت هذا البرنامج غير الربحي معارض منظمة، وافتتاحيات للمعارض، وورش عمل وسلسلة من المحادثات والمناقشات التي تهدف إلى بناء جسور مع العالم الخارجي من خلال لغة الفن العالمية.
