"أمازون" تكسب النزاع على اسمها في الإنترنت على حساب ثماني دول

سان فرانسيسكو- يحقّ لمجموعة “أمازون” الأميركية العملاقة استخدام اسمها كما هو في أسماء نطاقات الإنترنت، بالرغم من اعتراض عدّة بلدان من أميركا الجنوبية التي تتوزع فيها غابة الأمازون، على هذه التسمية في مواجهة مستمرة منذ سبع سنوات.
واعتبرت هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان) التي تدير أسماء النطاق على الإنترنت أن العملاق الأميركي مخوّل له استخدام هذا الاسم ومشتقاته بالرغم من احتجاج عدّة بلدان على الأمر، ومن بينها البرازيل.فالمجموعة الأميركية تحمل اسم الغابة المطيرة الشهيرة الملقبة بـ”رئة العالم”.
وفي مارس الماضي قال وزير الخارجية البرازيلي إنه “نظرا للدلالة اللغوية الملازمة للغابة، ينبغي ألا يكون اسم النطاق هذا حكرا على شركة ما”. وكانت هيئة “آيكان” قد قررت البتّ في المسألة في حال تعذّر على الطرفين التوصل إلى اتفاق.
وقد تعهدت المجموعة الأميركية عدم استخدام هذا الاسم في سياق قد يدلّ على الغابة والسماح للبلدان المعنية بالاستفادة من عدّة أسماء نطاقات مشتقة “لأغراض غير تجارية” هدفها رفع الوعي إزاء هذه المنطقة المهددة.
وندد وزير الخارجية البرازيلي الاثنين بقرار هيئة “آيكان” الذي لا يراعي في نظره بما فيه الكفاية “موجب حماية التراث الطبيعي والثقافي والرمزي لبلدان منطقة الأمازون وشعوبها”. واستمر النزاع حول نطاقات “أمازون” (AMAZON) العليا من المستوى الأول بين مجموعة أمازون وائتلاف مكون من ثماني حكومات في أميركا الجنوبية على مدى سبعة أعوام.
وتصدت الدول الثماني، التي تشكل منظمة التعاون في منطقة الأمازون، لمطالبة الشركة بالاستحواذ على النطاق كاملا. إذ اقترحت دول المنظمة أن تستخدم الشركة مواقع ذات صلة مثل كيندل.أمازون، بينما تحصل الدول على أغلب العناوين.
لكن شركة أمازون عرضت العكس تماما، إذ اقترحت أن تحصل كل الدول على نسخة معدلة من نطاقات “أمازون” (AMAZON). وحاولت الشركة تسوية النزاع في العام 2018 عندما عرضت على الدول منحها برمجيات كيندل واستضافة مواقع بتكلفة تبلغ 5 ملايين دولار، لكن الدول رفضت العرض.
وقال فرانشيسكو كاريون السفير الإكوادوري لهيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة “لا نبحث عن تعويض مالي ولن نقبل بعروض تشمل استخدام عدد قليل من نطاقات المستوى الثاني”. وتظهر هذه القضية القوة الكبيرة التي تحظى بها شركة أمازون إلى درجة جعلتها تتورط في نزاعات جيوسياسية.