أمازون تعيد هيكلة أعمال التوصيل للضغط أكثر على الإنفاق
نيويورك – قام عملاق تجارة التجزئة عبر الإنترنت أمازون بإصلاح شبكته اللوجستية في محاولة لتقليل المسافة التي يجب أن تقطعها الطرود في محاولة لتسريع عمليات التسليم وتحسين العوائد والربحية.
وتواجه الشركة كغيرها من عمالقة التكنولوجيا ضغوطا مالية تسببت فيها تأثيرات الحرب في شرق أوروبا أدت إلى زيادة جنونية في الأسعار وتكاليف الشحن ما اضطرها إلى ترتيب أوضاعها وتقليص القوى العاملة لديها. ولذلك تحاول الآن كبح جماح الإنفاق لأنها ترى تباطؤا في النمو في العديد من أعمالها.
وقالت أمازون في بيان السبت الماضي إنها “تقوم بتحسين شبكة التوصيل الخاصة بعد الخروج من الوباء، ما سمح لها بزيادة سرعات التسليم وخفض التكاليف، مع تقليل انبعاثات الكربون الخاصة بالشركة”.
وذكرت أنها قللت الوقت المطلوب للتسليم وأعادت تشكيل نظام إدارة المخزون الخاص به، وكذلك قدرات البحث لإظهار العناصر الأقرب إلى العملاء، الأمر الذي أدى إلى وصول المنتجات إلى نقاط تماس أقل بنسبة 12 في المئة قبل تسليمها.
وفي وقت يتسم فيه الطلب الاستهلاكي بالتباطؤ، بذلت أمازون وغيرها من شركات بيع التجزئة عبر الإنترنت جهودا لخفض تكاليف التوصيل إلى المنازل والسلع المستردة.
ونظرا إلى أن الشركة تقلص التكاليف بعد فترة من النمو الهائل بعدما استأجرت بوتيرة سريعة وضاعفت مساحة مستودعاتها في الولايات المتحدة في غضون عامين، فقد اتخذت العديد من الخطوات لخفض التكاليف المتعلقة بالتسليم في جميع أنحاء الشركة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن أوديت مادان نائب رئيس النقل في أمازون قوله “عندما نقدم سرعات أعلى، من المرجح أن يشتري العملاء شيئًا ما. إنهم يعودون كثيرًا للتسوق معنا”.
وقد يرى الزبائن تغييرًا عندما يبحثون عن البضائع على موقع أمازون، وقد تظهر العناصر الموجودة بالفعل داخل منطقة أعلى في النتائج، مما يؤدي إلى تسليم أسرع.
ومع التجديد، شهدت أمازون انخفاضًا بنسبة 15 في المئة بمسافات السفر من مراكز التوزيع إلى المستهلكين، كما تباطأت وتيرة تكاليف الشحن بشكل كبير.
وفضلا عن ذلك زاد استخدام العملاء للتسليم في نفس اليوم بنسبة 50 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الأول من 2023 إلى ما يقرب من 26 مليون عميل. وأدت إستراتيجية خفض التكاليف في أمازون إلى فقدان ما يقرب من 27 ألف موظف في الأشهر الأخيرة وتوقف العديد من المشاريع.
