أمازون تعزز متاجرها بأحدث المنتجات الذكية

أطلقت شركة التجارة الإلكترونية الأميركية العملاقة أمازون مجموعة من المنتجات والخدمات الجديدة، وكشفت عن نيتها طرح المزيد قريبا، بما في ذلك جيل جديد من المتاجر المليئة بتكنولوجيا "كيو آر كود"، وفي الآن ذاته أعلنت عن عزمها رفع طاقة التوظيف لديها لمواكبة زخم الطلب على خدماتها.
سياتل (الولايات المتحدة) - تعتزم شركة التجارة الإلكترونية الأميركية العملاقة أمازون إضافة الكثير من التكنولوجيا والأنظمة الإلكترونية إلى متاجرها.
وتعمل شركة أمازون دوت كوم ومقرها سياتل على تطوير مجموعة من الأجهزة والخدمات الجديدة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى اقتحام أسواق جديد.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة القول إن الشركة العملاقة تبحث عن طرق دمج خبرات التسوق عبر الإنترنت مع المتاجر الحقيقية.
منتجات وخدمات جديدة
من المنتظر أن تتيح التجهيزات المزمع القيام بها للزبائن إمكانية طلب الملابس لتجربتها باستخدام تكنولوجيا “كيو آر كود” على سبيل المثال. كما يمكنهم استخدام شاشة تعمل باللمس والتي سترشح للزبون أشياء أخرى لتجربتها.
وتشمل الأجهزة الجديدة مكبر صوت (إيكو) أكبر، وبشاشة يمكن تثبيتها على الحائط، وكذلك مكبرات صوت لأجهزة التلفزيون، ومعدات يمكن ارتداؤها وتكنولوجيا أكثر تقدما في مجال السيارات.
وطرحت الشركة أيضا إصدار “بيلي إيليش” من سماعتها الذكية “إيكو ستوديو”، وتشتمل على ميكروفونات لاستخدام المساعد الصوتي “أليكسا” وتدعم الصوت المحيطي المجسم بفضل تقنية دولبي أتموس، كما أنها تتيح بث الموسيقى لاسلكيا أو عبر منفذ 3.5 ملم.
وأوضحت الشركة الأميركية أن إصدار “بيلي إيليش” المحدود يزدان بوجه مطربة البوب الأميركية الشهيرة، وهي نفس الصورة، التي تزين غلاف ألبومها الجديد “هابيير ذان إيفر”.
كما كشفت عن إطلاق الجيل الجديد من قارئ الكتب الإلكترونية كيندل الشهير.
وأشارت إلى أن الجهاز الجديد يأتي في ثلاثة موديلات، ولأول مرة للأطفال كيندل بيبروايت كيدز، والذي تم تطويره لعشاق القراءة من الصغار، ويأتي مزودا بحافظة مناسبة.
شركة أمازون تعمل على تطوير مجموعة من الأجهزة والخدمات الجديدة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى اقتحام أسواق جديدة
ويأتي الجيل الجديد من جهاز كيندل بيبروايت بشاشة أكبر من موديل الجيل العاشر مع مصباح أمامي ودرجة حرارة ألوان يمكن ضبطها وفترة تشغيل للبطارية تصل إلى 10 أسابيع.
ويمتاز قارئ الكتب الإلكترونية كيندل بيبروايت سيغناتور إيديشن بمستشعر ضوء لمواءمة الإضاءة تلقائيا حسب ظروف الإضاءة المحيطة، كما أنه أول جهاز كيندل يدعم وظيفة الشحن اللاسلكي.
وتظهر النصوص على الشاشة بشكل واضح للغاية وتتيح القراءة مثل الورق المطبوع، ويأتي جهاز أمازون الجديد بشاشة أكثر سطوعا بنسبة 10 في المئة مع إمكانية ضبط درجة حرارة الألوان وكذلك الوضع المعتم الأبيض على الأسود.
ووفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء، يعمل عملاق التكنولوجيا على هذه المبادرات في وحدة “لاب 126” الخاصة بها، والتي أخرجت بالفعل منتجات ناجحة، مثل مكبرات الصوت الأصلية “إيكو” والمساعد الصوتي “أليكسا”.
وأشار موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن أمازون يمكن أن تستخدم الإنسان الآلي والأنواع الأخرى من أنظمة التشغيل الذاتي في المتاجر، رغم أن صحيفة وول ستريت جورنال لفتت إلى أن أمازون لم تنته من وضع خطط هذا التطوير.
ورفض متحدث باسم أمازون التعليق على هذه الأنباء وقال في رسالة بريد إلكتروني لموقع سي نت دوت كوم “كجزء من سياسة الشركة، لا نعلق على شائعات ولا تكهنات”.
من عالم الخيال العلمي
رغم تلميح المتحدث باسم أمازون أن ما يقال تكهنات، فإن الشركة فاجأت زبائنها بإطلاقها روبوتا جديدا بحجم كلب صغير ويشتمل على رأس عبارة عن شاشة كبيرة قادر على التجول في المنازل وجعل المهام اليومية في المنزل أسهل.
ويمكن لهذا الروبوت وضع خارطة للمنزل والرد على الطلبات الصوتية للتوجه إلى غرفة ما من المنزل وزرع كاميراته فيها. كما باستطاعة الجهاز التعرف على الوجوه وتعلم عادات أفراد الأسرة وتذكير كل فرد منهم بأنشطته.
وقال نائب رئيس أمازون ديف ليمب في فيديو ترويجي “عندما تكونون خارج المنزل، يمكنكم الاستعانة به للتجول في منزلكم”.
وأكد سوري مادولا الذي عمل على هذا المشروع، في التسجيل المصور الذي نشرته أمازون أن هذا الروبوت “خيال علمي استحال واقعا”.
لكن الروبوت الجديد قد يشكل أيضا أداة مراقبة مقلقة وفق منتقدي المشروع.
فقد أقر ماثيو غاريليا المحلل في منظمة “إلكترونيك فرونتير فاونديشن” غير الحكومية المدافعة عن حقوق مستخدمي الإنترنت، بأن “استخدام مثل هذه الكاميرا للمراقبة في المنزل قد يكون مفيدا في بعض السيناريوهات”.
إلا أنه لفت إلى أن الجهاز قد يُستخدم أيضا لغايات خبيثة أو تجسسية من جانب قراصنة معلوماتية أو الشرطة.
وفي 2019، تلقت المجموعة الأميركية انتقادات بعد تسريبات عن تكليف موظفين بالاستماع إلى محادثات مسجلة من طريق المساعد الصوتي “أليكسا”، وفق أمازون، لتحسين النظام.
تعيين موظفين
استجابة للارتفاع الهائل في عدد الطلبات عبر الإنترنت، قامت المجموعة بتوظيف عمال جدد، من بينهم أكثر من 450 ألف شخص في الولايات المتحدة منذ بداية جائحة فايروس كورونا.
وذكرت تقارير إعلامية أن الشركة ستدفع منحة توقيع للعمال المؤقتين الذين سيلتحقون بالعمل لديها في بريطانيا ويبلغ عددهم 20 ألف عامل.
وبحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، فإن هذه المنحة تستهدف جذب العمالة الموسمية التي تحتاجها الشركة.
كما أن الشركة قد أعلنت في وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي، عن نيتها توظيف 125 ألف شخص في الولايات المتحدة لمتابعة الخدمات اللوجستية، بعد أسبوعين من الإشارة إلى رغبتها في توظيف عشرات الآلاف في جميع أنحاء العالم لشغل وظائف مكتبية (الموارد البشرية والتسويق والتكنولوجيا).
وتعتزم أكبر شركة تجارة إلكترونية وخدمات حوسبة سحابية في العالم، أيضا توظيف 15 ألف شخص بدوام كامل وجزئي في أنحاء كندا، وكذلك زيادة أجور الموظفين على الخطوط الأمامية.
وفي نهاية عام 2020، كانت أمازون تضم 1.3 مليون موظف حول العالم.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في أغسطس الماضي عن اعتزام أمازون فتح متاجر في ولايتي أوهايو وكاليفورنيا لبيع أشياء مثل الملابس والأجهزة الإلكترونية.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق منتجات أخرى العام المقبل أو بعده أو حتى شطبها حال لم تأت بما يكفي من نجاح.