أمازون تعتزم توظيف الإعلانات في منصتها الترفيهية لزيادة العوائد

نيويورك - يعتزم عملاق التجارة الإلكترونية أمازون عرض إعلانات محدودة عبر منصته “برايم” للبث التدفقي، في إطار مساعيه لزيادة الاستثمار في المحتوى وتحسين الإيرادات.
ومن المتوقع أن تشرع المنصة في مرحلة أولى في عرض الإعلانات للمواد التي يتم بثها في أسواق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا بداية من العام المقبل.
وستوسع المنصة العرض المدعوم لاحقاً إلى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمكسيك وأستراليا في المرحلة التالية، بحسب أمازون.
ويأتي استحداث عرض الإعلانات عبر المنصة في الوقت الذي تنفّذ فيه أكبر شركة لتجارة التجزئة عبر الإنترنت في العالم برنامجا على مستوى الشركة لخفض النفقات.
كما اشتدت المنافسة بين منصات مواد الفيديو الترفيهية، مما أدى إلى زيادة الأسعار، بالإضافة إلى طرح فئات بلا إعلانات وأخرى بإعلانات للحصول على مشتركين جدد أو الإبقاء على القدامى.
وقالت منصة برايم فيديو التابعة لشبكة أمازون الجمعة في بيان إنها “ستضيف إعلانات إلى محتواها اعتباراً من 2024″، فيما ستزيد سعر الاشتراك في عروضها الخالية من الإعلانات.
وأوضحت الشركة العملاقة على موقعها الإلكتروني “لمواصلة الاستثمار في محتوى مقنِع والاستمرار في زيادة هذا الاستثمار على المدى الطويل، بدءاً من أوائل عام 2024، ستتضمن عروض وأفلام برايم فيديو إعلانات محدودة”.
ولن يتغير سعر الاشتراك في الخدمة الأساسية لبرايم فيديو. ومع ذلك، سيتمكن المشتركون من اختيار المحتوى الخالي من الإعلانات مقابل دفع 2.99 دولاراً إضافياً في الشهر في الولايات المتحدة، على أن يتم الإعلان عن سعر هذا الاشتراك في البلدان الأخرى لاحقاً.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد نقلت عن مصادر مطلعة الصيف الماضي قولها إن أمازون “كانت تجري مناقشات مع شركات ديسكفري ووارنر بروس وباراماونت غلوبال حول إضافة الطبقات المستندة إلى الإعلانات لخدمات البث عبر برايم”.
من المتوقع أن تشرع المنصة في مرحلة أولى في عرض الإعلانات للمواد التي يتم بثها في أسواق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا بداية من العام المقبل
وقال روس بينيس المحلل الرئيسي لشركة إنسايدر إنتليجنس “في السنوات الأخيرة، أصبحت برايم فيديو أكثر جرأة في ما يتعلق بتقديم العروض الترويجية، بما في ذلك البث الرياضي المليء بالإعلانات”.
وأكد أن وضع الإعلانات في برايم يسمح لمجموعة أمازون بتوسيع قاعدة جمهورها وأن تكون أكثر اتساقا مع العلامة التجارية.
وعموما تواجه صناعة البث المباشر عبر الإنترنت تباطؤًا في عمليات الاشتراك الجديدة حيث يكافح المشتركون مع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، ويعيدون الإنفاق على الترفيه والنفقات التقديرية الأخرى.
ولذلك تسعى منصات البث التدفقي إلى مواجهة الانخفاض في عدد المشتركين لديها من خلال عروض مع إعلانات أو من دونها، أو عبر الحد من مشاركة كلمات المرور بين المستخدمين.
وليست أمازون أول منصة للبث التدفقي تقدّم هذا النوع من الاشتراكات، فقد أطلقت ديزني بلاس اشتراكاً مدعوماً بالإعلانات العام الماضي في الولايات المتحدة، بسعر أرخص من الاشتراك الخالي من الإعلانات، ثمّ وسّعت نطاقه لاحقاً ليشمل أوروبا.
كما أطلقت منافستها الرئيسية، منصة نتفليكس، هذا النوع من العروض حول العالم خلال الأشهر الماضية أملا في تعزيز العوائد.