أمازون تستثمر في ديون مجموعة هيرميس المصرية

القاهرة – اعتبر محللون أن استثمار عملاق تجارة التجزئة الإلكترونية الأميركي أمازون في ديون المجموعة المالية هيرميس القابضة شهادة ثقة في قوة نشاط ومتانة أصول أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط.

وأبرمت أمازون شراكة مع هيرميس تستحوذ بموجبها على شهادات إيداع دولية في المجموعة مقابل 10 ملايين دولار، مع حق خيار استبدال هذا الاستثمار مستقبلا بحصة 4.25 في المئة من أسهم فالو التابعة لهيرميس.

ووفقا لبيان صادر عن الشركة الأميركية فإن هذه النسبة تستند إلى تقييم حالي لشركة فالو، ما بعد ضخ المال من أمازون والذي يبلغ 235 مليون دولار.

وتقدم هيرميس خدمات أنشطة التأجير والتمويل والتخصيم والتمويل متناهي الصغر والتمويل الاستهلاكي والتمويل العقاري والتأمين والمدفوعات الرقمية من خلال شركاتها التابعة.

وتعمل المجموعة التي حاولت صناديق استثمارية خليجية الاستحواذ على أسهم فيها، في أسواق مصر والسعودية والإمارات والكويت والأردن وسلطنة عمان وباكستان وبنغلاديش وكينيا والولايات المتحدة.

وبمقتضى الاتفاقية، ستتيح فالو البعض من منتجات التمويل الاستهلاكي للعملاء المؤهلين في أمازون ما يوفر لهم خيار تقسيم التكلفة الإجمالية للمشتريات إلى دفعات متعددة.

ونسبت وكالة بلومبرغ إلى إيهاب رشاد نائب رئيس مباشر كابيتال قوله إن “أمازون بهذه الاتفاقية تشتري نموا مستقبليا من خلال حصتها المتوقعة في فالو”.

وأوضح أن تواجد الشركة الأميركية في فالو “سيكون مفيدا جدا لها باعتبارها أكبر لاعب في سوق التجارة الإلكترونية والاستهلاك عالميا”.

فالو قامت بنحو 495 ألف عملية تمويل، وتستهدف هذا العام مليون عملية تمويل استهلاكي

وسيكون الخيار المتاح لأمازون قابلا للممارسة في شكل استثمار مستقل يشمل مستثمرين من أطراف ثالثة أو بيع أو طرح عام أولي أو حدث إدراج آخر بناء على شروط وأحكام اتفاقية المعاملة.

وترى رانيا يعقوب، المحللة في شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، أن الصفقة “خطوة إيجابية لفالو، وسيكون تأثيرها إيجابيا على الشركة وأعمالها ونتائجها، كما ستدعم بالطبع توسع نشاط شركة أمازون في السوق المصرية”.

وبلغت إيرادات شركة فالو بنهاية العام الماضي 2.4 مليار جنيه (130 مليون دولار) وتستهدف الشركة المصرية نحو 270 مليون دولار هذا العام.

وتظهر بيانات أعمال لعام 2021 أن فالو قامت بنحو 495 ألف عملية تمويل، وتستهدف هذا العام مليون عملية تمويل استهلاكي.