أمازون تخطط لإطلاق خدمة برايم فيديو مدعومة بالإعلانات

نيويورك - تعتزم شركة التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية الأميركية العملاقة أمازون إطلاق نسخة جديدة باشتراك مخفض من خدمة البث المباشر برايم فيديو مدعومة بالإعلانات.

وتبحث الشركة منذ أسابيع الخيارات المحتملة لبث إعلانات عبر خدمة برايم فيديو، والتي تريد من ورائها منافسة منصات أخرى في السوق وفي مقدمتها نتفليكس وديزني+ وهولو.

ونظرا لأن المزيد من اللاعبين في خدمات البث التدفقي عبر الإنترنت يطلقون خططا مدعومة بالإعلانات لتوليد المزيد من الإيرادات، فقد تكون أمازون هي أحدث شركة تدخل هذا المسار.

وأشار موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن خدمة فيديو برايم تقدم برامج تلفزيونية أصلية وأفلاما من إنتاج أمازون ستديوز، بالإضافة إلى المئات من الأعمال الفنية التي يمكن مشاهدتها مقابل اشتراك شهري.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت عن أشخاص على دراية بالموضوع، الأسبوع الماضي قولهم إن “الحديث عن إدخال مثل هذا المستوى في مرحلة مبكرة ولكنه مستمر منذ عدة أسابيع”.

وأوضحت المصادر، التي لم تكشف الصحيفة هويتهم، أن المعلنين سيرحبون بهذه الخطوة، مما سيساعد في تغطية تكاليف إنشاء المحتوى.

وذكرت أن أمازون تجري محادثات مع شركة ديسكفري ووارنر بروس وباراماونت لبدء تقديم الإصدارات المدعومة بالإعلانات من ماكس وباراماونت+ ضمن قنوات الفيديو برايم الخاصة بها.

ويمكن للمشتركين في خدمة برايم فيديو إضافة اشتراكات في قنوات أتش.بي.أو وشو تايم وستار زد، والعديد من القنوات التلفزيونية الأخرى، مقابل اشتراك شهري إضافي.

وقد تكون خدمة برايم فيديو جزءا من عضوية أمازون برايم التي تكلف نحو 15 دولارا شهريا فقط أو 139 دولارا سنويا، ويمكن الاشتراك فيها بشكل منفصل مقابل 9 دولارات شهريا.

وبحسب تقييم سي نت، فإن خدمة برايم فيديو إضافة عظيمة كجزء من عضوية برايم، لكنها خدمة ضعيفة عندما تكون مستقلة مقارنة بخدمات البث الأخرى مثل نتفليكس وهولو وديزني+.

وفي العام الماضي طرحت خدمتا نتفليكس وديزني+ اشتراكات مخفضة مقابل بث إعلانات مع المواد الترفيهية، لتنضما بذلك إلى الخدمات المنافسة التي طرحت اشتراكات مدعومة بالإعلانات مثل ماكس التي كانت تعرف سابقا باسم أتش.بي.أو مكس وهولو.

كما تقدم خدمتا باراماونت+ وبيكوك اشتراكات مدعومة بالإعلانات تبدأ من 5 دولارات شهريا هي الأقل في السوق، في حين أن خدمة ماكس هي الأعلى وتبدأ من 10 دولارات شهريا.

ولم يتضح حتى الآن قيمة الاشتراك الشهري في خدمة برايم فيديو المدعومة بإعلانات. ومن الخيارات التي تدرسها أمازون إضافة الإعلانات إلى النسخة الحالية من الخدمة، مع إطلاق نسخة أعلى من الاشتراكات خالية من الإعلانات.

وقد يؤدي وصول حزمة أقل تكلفة، ولكن أكثر تقييدا مع الإعلانات إلى تشجيع المستخدمين الذين لا يريدون الإعلانات على اختيار الحزمة الأكثر تكلفة بدون إعلانات.

وهذا الاتجاه مكسب مالي إضافي غير متوقع لشركة أمازون، التي تسعى إلى تقليل تكاليف إنشاء المحتوى الترفيهي الخاص بها.

وفي فبراير الماضي، قال المدير المالي للشركة بريان أولسافسكي إن أمازون أنفقت حوالي 7 مليارات دولار في 2022 على البرمجة الأصلية والرياضات الحية ومحتوى الفيديو المرخص من طرف ثالث المتضمن في برايم.

وتقدم أمازون إعلانات في عروضها الرياضية، فتغطية الدوري الفرنسي، على سبيل المثال، تتخللها إعلانات في الشوط الأول، وكذلك عرض البرنامج الرياضي ليلة الخميس لكرة القدم الأميركية أن.أف.أل.

وحتى في المسلسلات والأفلام التي تنتجها أمازون، تحرص الشركة دائما على تضمين مواضع المنتجات بمهارة.

وخلال عرض نيوز فرونت العام الماضي، أعلنت الشركة عن برنامجها التجريبي لوضع المنتجات الافتراضية، والذي يتيح للمعلنين وضع المنتجات مباشرة في محتوى برايم فيديو.

وبالإضافة إلى ذلك، قدمت أمازون قنوات فاير تي.في مرة أخرى في مايو الحالي، وهو محتوى مجاني مدعوم بالإعلانات يقدم على أجهزة فاير تي.في.

وفوق كل ذلك تحقق الشركة التي تعد أبرز الكيانات في وادي السيليكون الأميركي أيضا إيرادات الإعلانات من خدمة البث المدعومة بالإعلانات، فري في.