ألوان التربة تتحول إلى أحلام في لوحات الجزائرية حليمة بريهوم

اللّوحاتُ المعروضة تتنوع من حيث الأسلوب والتقنيات المستخدمة حيث مزجت الفنانة بين مدارس حديثة مختلفة.
الأربعاء 2022/06/08
رسومات بألوان شاردة

الجزائر - قدمت الفنانة التشكيليّة الجزائرية حليمة بريهوم العشرات من أعمالها الفنيّة بغاليري محمد راسم بالجزائر العاصمة، ضمن معرض بعنوان “ألوان شاردة”.

وتتنوّع اللّوحاتُ المعروضة من حيث الأسلوب والتقنيات المستخدمة، إذ مزجت الفنانة بين مدارس حديثة مختلفة، أهمُّها الواقعية، والتعبيرية، والتجريدية.

أعمال إبداعية

وتلجأُ بريهوم المولودة عام 1966 إلى استخدام مجموعة من الألوان التي تكاد تكون قاسمًا مشتركًا للكثير من أعمالها، كاللّونين البنيّ والأصفر؛ وهما لونا التربة، وذلك كإحالة إلى البيئة التي تعيش فيها الفنانة بولاية المسيلة (جنوب الجزائر)، وهي بيئة شبه صحراوية.

ويُلاحظ أيضا أنّ الفنانة تعتمد على بعض الآلات الموسيقيّة كموضوعات لبعض لوحاتها، مثل العود، والكمان؛ وهما من الآلات الموسيقية المحبوبة في تلك المنطقة.

وتشغلُ الفنانة عضوية عدد من الجمعيات الفنيّة، أهمُّها “فنانون حول العالم”، و”لوحات بلا حدود”، و”بصمة فنان”، و”جمعية جسور الوطنية لحفظ التراث”.

وتجمعُ بريهوم بين الكتابة والرسم، إذ نشرت رواية بعنوان “ليل وطيف” عام 2016، وكتاباً في النصوص النثرية بعنوان “متى تعلن فطامي” عام 2018، وأنجزت عشرات اللّوحات التي شاركت بها في معارض داخل الجزائر وخارجها.

وترسمُ الفنانة أغلفة كتبها وأعمالها الإبداعية بنفسها، وهي، في هذا الشأن، تذكّرنا بعدد من الأدباء العرب الذين جمعوا بين فن الكتابة والفن التشكيلي، لعلّ أبرزهم جبران خليل جبران، الذي أصدر بعض مؤلّفاته مرفوقة بلوحات فنيّة من إنجازه.

14