ألمانيا تعتزم زيادة الإعانات المالية لطالبي اللجوء

برلين – كشفت صحيفة ألمانية أن وزارة العمل الاتحادية في ألمانيا تعتزم زيادة الإعانات المالية المخصصة لطالبي اللجوء.

وذكرت صحيفة بيلد أم زونتاغ الألمانية الأحد أنه من المقرر أن يحصل البالغون غير المتزوجين على 150 يورو كمصروف شهري مستقبلا بدلا من 135 يورو التي يحصلون عليها حاليا.

وأضافت الصحيفة أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما سيحصلون على 79 يورو بدلا من 76 يورو، فيما سيحصل الأطفال بين 6 أعوام و13 عاما على 97 يورو بدلا من 83 يورو، وسيحصل الأطفال دون السادسة على 84 يورو بدلا من 79 يورو.

والحكومة ملزمة بتعديل الإعانات بصورة دورية كي تكون مناسبة. ويتم ذلك على أساس العينة العشوائية السنوية للدخل والاستهلاك التي يصدرها المكتب الاتحادي للإحصاء، ولكن الزيادة الأخيرة كانت قبل ثلاثة أعوام؛ لأن مشروع القانون بشأن الزيادة أخفق في مجلس الولايات “بوندسرات” خلال الفترة التشريعية الماضية.

ولكن الخطط الجديدة لوزارة العمل تواجه أيضا انتقادا من الاتحاد المسيحي الشريك بالائتلاف الحاكم المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي الذي ينتمي إليه وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر.

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، تورستن فراي المنتمي إلى حزب ميركل “بزيادة الإعانات سنرسل الإشارة الخاطئة إلى المواطن”.

وأضاف “ألمانيا تدفع حاليا أعلى الإعانات الاجتماعية في أوروبا. وتعد هذه الإعانات حافزا أساسيا لتقديم طلب لجوء في ألمانيا، لذا يتعين علينا استخدام أية إمكانات قائمة لخفضها”.

ودعا فراي بصفة خاصة إلى خفض واضح للإعانات المقدمة لطالبي اللجوء الذين قدموا طلب لجوء بالفعل في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، وقال “يجب ألا يكون هناك أي شيء مستقبلا للحالات التي ينطبق عليها نظام دبلن إلى أن يتم إصدار بطاقة الإعادة”.

وبحسب قواعد نظام “دبلن” السارية حتى الآن بالاتحاد الأوروبي، فإن أول الدول التي يصل إليها طالب اللجوء هي المسؤولة عن إجراءات اللجوء الخاصة به.

وقال الأمين العام للحزب البافاري ماركوس بلومه إن وزير العمل الاتحادي هوبرتوس هايل المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك بالائتلاف الحاكم، يقوض بذلك قبول نظام اللجوء ويزيد من تكاليف اللاجئين.