ألمانيا تدفع باتجاه تسريع تشكيل الحكومة في السودان

وزير الخارجية الألماني يقول إن "السودان يقف عند منعطف تاريخي"، في أول زيارة لمسؤول أوروبي بعد الإطاحة بالبشير.
الثلاثاء 2019/09/03
برلين تدخل على خط الأزمة في السودان

الخرطوم - وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء إلى السودان التي تمر بمرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير إثر أشهر من الاحتجاجات الشعبية.

وتأتي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول أوروبي منذ الإطاحة بالبشير فيما يترقب السودانيون الإعلان عن أسماء الحكومة الجديدة برئاسة عبدالله حمدوك دون أن يعرفوا السبب الحقيقي للتأخير، فقد كان نهاية أغسطس موعد ولادتها طبيعيا وفقا للجدول الزمني المتفق عليه بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.

ورجحت أوساط سياسية سودانية أن التأخير يعود إلى وجود شرخ خفي بين حمدوك وقوى الحرية والتغيير، فقد رسخ في عقل قطاع كبير من المواطنين أن رئيس الحكومة لم يكن مقتنعا بالقائمة التي قدمت إليه.

ويبدو أن زيارة وزير الخارجية الألماني تندرج في إطار الدفع باتجاه التسريع في تشكيل حكومة جديدة في أسعر وقت ممكن للخروج من الأزمة التي تعيش على وقعها السودان، وأثرت سلبا على الوضع الاقتصادي المترهل للبلاد.

وكان أدى أعضاء المجلس السيادي ورئيس الوزراء اليمين الدستورية لقيادة مرحلة انتقالية مدّتها 39 شهراً.

وجاءت بداية إجراءات المرحلة الانتقالية بموجب برنامج زمني تم الاتفاق عليه بين الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكريّ الذي تولى السلطة بعد إطاحة البشير الذي حكم البلاد 30 عاماً.

Thumbnail

وقال ماس في بيان صدر قبيل زيارته للخرطوم إنّ "السودان يقف عند منعطف تاريخي". ومن المقرّر أن يلتقي ماس رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس المجلس السيادي الفريق عبد الفتاح البرهان.

وأوضح الوزير الألماني أنّه يتطلّع إلى إجراء مباحثات مع ممثّلي حركة الاحتجاج "للتعبير عن تقديره لهم". وأضاف "نودّ أن يكون السودان قادراً على استغلال الفرصة التاريخية بعد سنوات من العزلة لتلقّي الدعم الضروري من المجتمع الدوليّ".

وعانت السودان من عزلة دوليّة خصوصا بسبب وضعها على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وقد أدى ذلك إلى تدمير اقتصاد البلاد وحرمانها من الاستثمارات الأجنبية. ومن المقرّر أن يتوجه ماس إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد انتهاء زيارته للخرطوم.