ألمانيا تدعم سوق العمل السوداني للحد من البطالة

المشروع الألماني سيسهم بصورة مباشرة في تنفيذ أهداف المجلس في مختلف مجالات التدريب المهني والتأهيل الصناعي.
الثلاثاء 2022/11/29
فرص عمل تكاد تكون منعدمة

الفاشر (السودان) – قدمت ألمانيا دعما جديدا للسودان جسدته بتوقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى تأهيل وتدريب وتوفير فرص العمل للشباب، في مسعى لمعاضدة جهود الحكومة في الحد من البطالة في مناطق البلاد المختلفة.

ووقعت السلطات اتفاقية مع وكالة التعاون الدولي الألمانية، والتي تشمل شركة تكنو الاستشارية كطرف ثالث، من أجل إنشاء مركز للتدريب المهني والتأهيل الصناعي بمدينة الفاشر شمال شرق البلاد.

ولم يتم الكشف عن موعد البدء في عمليات بناء المشروع لكن التمويل عبارة عن منحة لحكومة شمال ولاية (محافظة) دارفور بقيمة ثلاثة ملايين يورو في إطار دعم الحكومة الألمانية لمشاريع إعمار المنطقة.

3

ملايين يورو منحة من وكالة التعاون الدولي الألمانية لمشروع مركز للتدريب في دارفور

وينص الاتفاق على أن تقوم شركة تكنو بتنفيذ المشروع الذي سيتكون من طابقين في مدة أقصاها عام واحد على أن يشتمل المبنى على أربع قاعات من بينها ورشة للحام ولإعداد الأغذية والمشروبات وثلاث ورش للتدريب الإلكتروني والميكانيكا والصناعة.

ونسبت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إلى الأمين العام لحكومة شمال دارفور الوالي بالإنابة حافظ بخيت محمد قوله إن “هذا التعاون سيسهم بصورة كبيرة في تدريب الأيدي العاملة من الشباب ليسهموا بدورهم في دفع مسيرة العمل بدارفور والبلاد بصفة عامة”.

وأوضح أن حكومة الولاية قامت بتسليم الجهة المنفذة قطعة الأرض التي تم تخصيصها للمركز لبدء عمليات التشييد، مؤكدا الالتزام بتسهيل مهمة تكنو حتى تتمكن من تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد.

وفي بلد يتسم بصغر أعمار سكانه إذ تقل أعمار 60 في المئة منهم عن 25 عاما، فإن قلة المشاركة في القوى العاملة أو الحصول على فرص عمل أمر مقلق لأنه ينطوي على آثار تتجاوز نقص الأنشطة المدرة للدخل بتأثيره على النسيج الاجتماعي والاقتصادي.

وتشير الإحصاءات إلى أن معدل المشاركة في القوى العاملة بالبلاد لا يتجاوز نصف من تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما، أي أقل من المعدلات السائدة في العديد من الدول الأفريقية الأخرى التي تعاني من نفس المشاكل.

وفي المناطق الحضرية، تبلغ معدلات البطالة بين الشباب 40 في المئة، وترتفع تلك المعدلات بدرجة أكبر بين الشابات، حيث تتعرض النساء لتهميش شديد في سوق العمل بوجه عام.

معدل المشاركة في القوى العاملة بالبلاد لا يتجاوز نصف من تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما، أي أقل من المعدلات السائدة في العديد من الدول الأفريقية

ووفق المؤشرات التي يرصدها البنك الدولي، تقل أعمار نحو نصف السودانيين العاطلين عن العمل عن 25 عاما، وتشكل النساء النسبة الأكبر منهم، حيث يقل احتمال تشغيل الشابات السودانيات بنسبة 55 في المئة مقارنة بالنساء الأكبر سنا.

وتُتاح للذكور، بغض النظر عن أعمارهم أو مواقعهم الجغرافية أو مستوى تعليمهم، فرص أفضل من الإناث للعثور على عمل.

ولا تتمتع السودانيات سوى بأقل من ثلث الحقوق القانونية التي يتمتع بها الرجال في مناح رئيسية تتعلق بإمكانية الاستفادة من الفرص الاقتصادية، مما يضع السودان بالقرب من المرتبة الدنيا على مؤشر تقرير “المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021” عالميا.

وقالت الأمينة العامة للمجلس الولائي للتدريب المهني فايزة هارون، التي وقعت على العقد نيابة عن حكومة الولاية، إن “المشروع سيسهم بصورة مباشرة في تنفيذ أهداف المجلس في مختلف مجالات التدريب المهني والتأهيل الصناعي”. واعتبرت أن المشروع في حال اكتماله “سيكون الحلم الكبير الذي ظل محل انتظار الجميع”.

11