ألمانيا تخصص المزيد من أماكن الإيواء للاجئين

أكثر من مليون لاجئ من جمهورية أوكرانيا وعدد متزايد من المهاجرين وصلوا ألمانيا عبر البلقان من الشرق الأوسط.
الأربعاء 2022/10/12
تدفق اللاجئين أدى إلى ظهور مدن خيام

برلين - أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستوفر أماكن إيواء في مبان حكومية غير مستخدمة لنحو 4 آلاف لاجئ قدموا مؤخرا إلى ألمانيا.

وكانت البلديات والسلطات المحلية تطالب بالمزيد من المساعدة من الحكومة الاتحادية في التعامل مع أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا وعدد متزايد من المهاجرين يصل عبر البلقان من الشرق الأوسط.

وخلال مناقشات في برلين الثلاثاء بين الحكومة الاتحادية وسلطات المحليات، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إنها ستمتد أيضا الرقابة على طول الحدود المشتركة مع النمسا إلى ما بعد ديسمبر المقبل من أجل الحد من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا.

وقالت فيزر في الاجتماع إن على صربيا التوقف عن السماح لمواطني العديد من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدخول أراضيها، حيث أدى ذلك إلى سفر العديد منهم إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر ما يسمى طريق البلقان.

نانسي فيزر: على صربيا التوقف عن السماح لمواطني العديد من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدخول أراضيها

ومع ذلك لم تتطرق فيزر بشكل مباشر إلى مسألة ما إذا كانت الحكومة الاتحادية ستمنح السلطات المحلية المزيد من الأموال لمساعدة المهاجرين الجدد.

ووصف مسؤولون في السلطات المحلية كيف أدى تدفق اللاجئين إلى ظهور مدن خيام في مدينة لايبتسيج، بينما تم تحويل قاعة مؤتمرات كاملة في دريسدن إلى أماكن إقامة للاجئين. وقارنوا الوضع بذروة أزمة المهاجرين الأوروبية في 2015 – 2016.

وكانت فيزر أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء زيادة عدد المهاجرين الذين يدخلون إلى ألمانيا عبر طريق البلقان. وقالت الوزيرة في تصريحات لشبكة “إيه.آر.دي” الألمانية الإعلامية إن هذا الأمر يقلقها، لأن طالبي اللجوء يجب إيواؤهم في هذا البلد بالإضافة إلى ما يقرب من مليون لاجئ حرب من أوكرانيا.

ويتحدث تقرير الهجرة الجديد الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن هجرة جماعية تاريخية نتيجة للهجوم الروسي على أوكرانيا. وبحسب التقرير، فر حوالي خمسة ملايين شخص إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحلول منتصف سبتمبر وحده. وبعد بولندا تعد ألمانيا أهم دولة مستقبلة.

وقالت فيزر إنه لا يوجد دليل على أن اللاجئين يفضلون القدوم إلى ألمانيا لأن الإعانات الاجتماعية هنا أعلى مما هي عليه في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى.

وفي نهاية سبتمبر الماضي أثار رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض فريديش ميرتس استياء بتصريحه حول ما أسماه “السياحة الاجتماعية” للاجئين من أوكرانيا، إلا أنه اعتذر عن هذا التصريح علانية بعد ذلك بقليل.

5