ألبا البحرينية تضاعف أرباحها بفضل ارتفاع أسعار الألومنيوم

شركة ألومنيوم البحرين تمكنت من تسجيل أرباح في النصف الأول من العام الحالي بلغت 874.3 مليون دولار أي بارتفاع بلغ 127 في المئة بمقارنة سنوية.
السبت 2022/08/13
أرباح الشركة نمت بواقع 97 في المئة بعد خصم الضرائب

المنامة- تمكنت شركة ألومنيوم البحرين (ألبا) من مضاعفة أرباحها بدفع من الإيرادات الكبيرة التي حققتها بفضل ارتفاع أسعار هذا المعدن في الأسواق الدولية.

وبحسب البيانات التي أعلنت عنها الشركة الحكومية في إفصاح للبورصة المحلية فقد نمت الأرباح بعد خصم الضرائب بواقع 97 في المئة في الربع الثاني من هذا العام لتصل إلى 181.9 مليون دينار (483.9 مليون دولار) على أساس سنوي.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن الشركة أبلغت عن عائد أساسي ومخفض للسهم الواحد بقيمة 128 فلسا (0.34 دولار) للفترة بين أبريل ويونيو الماضيين مقابل 65 فلسا (0.17 دولار) لنفس الفترة من العام الماضي.

وبالنسبة إلى النصف الأول من العام الحالي، فقد بلغت أرباح الشركة 328.7 مليون دينار (874.3 مليون دولار)، أي بارتفاع بلغ 127 في المئة بمقارنة سنوية.

وجاءت إيرادات الشركة مدفوعة بارتفاع الأسعار في بورصة لندن للمعادن بنسبة 20 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من 2022، وبنسبة 37 في المئة على أساس سنوي خلال النصف الأول من هذا العام رغم معدل النمو الثابت لحجم المبيعات.

علي البقالي: الأداء القوي جاء مدعوما بتنوع منتجاتنا وتقليل التكاليف

في المقابل جاءت أرباح ألبا للألومنيوم خلال الربع الثاني والنصف الأول من 2022 مدفوعة بارتفاع إيرادات الشركة، فيما تأثرت جزئيا بارتفاع نفقات التكلفة والتوزيع.

وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح مرحلية نقدية بقيمة 120 مليون دولار بما يعادل 31.8 فلس للسهم الواحد (0.08 دولار)، على المساهمين المسجلة أسمائهم في سجل الشركة في تاريخ الاستحقاق.

وقال علي البقالي الرئيس التنفيذي لشركة ألبا في بيان إن “الأداء القوي الواضح على صعيد الأرباح جاء مدعوما بتنوع منتجاتنا مع زيادة مبيعات منتجات القيمة المضافة وتحقيق الوفورات في التكاليف”.

وأوضح أنه “رغم التحديات اللوجستية التي تواجهها الأسواق، إلا أننا تمكنا من تحقيق الأداء الجيد خلال هذا الربع عن طريق الاستفادة من ارتفاع الأسعار في بورصة لندن للمعادن، الأمر الذي مكننا من تسديد القروض وخفض مديونية الشركة بشكل عام”.

ويقود إنتاج الألومنيوم انتعاش صادرات أصغر اقتصادات منطقة الخليج العربي، حيث تسعى المنامة إلى تجاوز محنة الأزمة الصحية وانعكاسات الحرب في أوكرانيا بزيادة عمليات إنتاج هذا الخام الذي تعول عليه الحكومة كثيرا.

وتشير التقديرات وبيانات صادرة من جهات تعمل في قطاع الألومنيوم إلى أن الزيادة السنوية للطلب على هذا الخام على مستوى العالم تبلغ حوالي 5 في المئة على الرغم من التداعيات التي خلفتها الجائحة على سلاسل الإمدادات العالمية.

وتحاول ألبا، التي تعد أحد أكبر مصاهر الألومنيوم في العالم بعد الصين ومن كبرى الشركات الصناعية في الشرق الأوسط، الاستحواذ على حصة في سوق عالمية آخذة في النمو. ويعتبر مشروع تايتن الذي تنفذه الشركة جزءا من إستراتيجية ألبا من أجل زيادة القيمة المضافة وتحقيق العمليات التشغيلية المستدامة.

وتسعى ألبا لتصبح أكبر مصهر للألومنيوم في العالم، بعدما بدأت في أواخر 2018 في تشغيل خط الصهر السادس رسميا، في خطوة رأى متابعون أنها تعكس رؤية المنامة لتعزيز دور هذه الصناعة في الاقتصاد المحلي وفي ميادين المنافسة العالمية.

وسبق أن قال البقالي في تصريحات لـ”العرب” إن “ألبا تقود قطاع الصناعة الإستراتيجي المهم في البحرين، والذي يسهم بقرابة 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد”.

وأوضح في ذلك الوقت أن أولويات الشركة تتمثل في تلبية احتياجات الصناعة التحويلية المحلية ومتطلباتها، حيث تخصص نحو 45 في المئة من إنتاجها للزبائن المحليين بينما يتم تصدير باقي الإنتاج إلى 25 دولة.

11