ألبا البحرينية تحقق رقما قياسيا في إنتاج الألومنيوم خلال 2023

المنامة - حققت شركة ألبا البحرينية رقما قياسيا في إنتاج الألومنيوم بنهاية العام الماضي، مما يجعلها في صدارة الشركات العاملة بالقطاع في منطقة الخليج العربي.
وأعلنت ألبا، التي تعد أحد أكبر مصاهر الألومنيوم في العالم، الخميس إنتاج 1.62 مليون طن في 2023 بزيادة قدرها 1.3 في المئة على أساس سنوي.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز قال الرئيس التنفيذي للشركة علي البقالي “فخورون بتخطي هدف الإنتاج المرصود في بداية العام الحالي مرة أخرى”.
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء البحرينية الرسمية خلال حدث أقيم في المنامة “إننا اليوم لا نحتفي بالإنجاز فحسب، بل بالكفاءات التي تقف خلفه”.
ورفعت الشركة في بداية العام الماضي الطاقة الإنتاجية لخط الصهر السادس بما يترجم تطلعها إلى زيادة الإنتاج وتحقيق المزيد من الإيرادات.
وبحسب الإحصائيات التي أعلنت عنها الشركة التي تعد من بين أبرز الكيانات العاملة في القطاع على مستوى العالم فإن الإنتاج زاد من 540 ألف طن سنويا إلى 560 ألف طن سنويا.
1.62
مليون طن حجم الإنتاج في العام الماضي بزيادة قدرها 1.3 في المئة بمقارنة سنوية
وكان قد تم تشغيل خط الصهر السادس قبل الموعد المقرر في منتصف ديسمبر 2018، واستكماله تدريجيا خلال العام 2019، ليساهم في وصول الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة إلى أكثر من 1.6 مليون طن سنويا.
والشركة من أول الكيانات المملوكة للدولة التي يتوقع أن تترجم مساعي المنامة ضمن خطوة إستراتيجية لتعزيز جهود أكبر منتج في هذه الصناعة خارج الصين في تطبيق أفضل الممارسات من النواحي البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وتعول الحكومة على خطط الشركة لإزالة الكربون، حيث سيكون لها دور رئيسي في تحقيق أهداف الحياد الصفري الكربوني والطاقة المتجددة في البلد بعدما أعلن المسؤولون العام الماضي عن خطة لإنجاح هذا المسعى.
وكانت ألبا قد وقعت في مطلع 2022 شراكة مع شركة ميتسوبيشي اليابانية تهدف إلى التعاون في مجال الإنتاج معدوم الكربون، في ترجمة صريحة لتوجهات البحرين في هذا المضمار.
وفي 2019 أبرمت ألبا اتفاقية مع شركة ريغن الأسترالية كشريك في التقنية لمصنعها الخاص بمعالجة بقايا بطانة خلايا الصهر بقيمة 44 مليون دولار.
وتشير التقديرات إلى أنَّ عملية إنتاج الطن الواحد من الألومنيوم باستخدام الطاقة الكهربائية المولّدة باستخدام الغاز، تنجم عنها انبعاثات تعادل 8 أطنان من الكربون.
وتحاول الشركة التي تعد من كبرى الشركات الصناعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الاستحواذ على حصة في سوق عالمية آخذة في النمو ومستفيدة من ارتفاع الأسعار بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
صناعة الألومنيوم تسهم بنحو 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لأصغر اقتصادات بلدان الخليج العربي
وتظهر إحصائيات دولية صادرة من جهات تعمل في قطاع الألومنيوم أن الزيادة السنوية للطلب على هذا الخام على مستوى العالم تبلغ حوالي 5 في المئة رغم التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا على سلاسل الإمدادات العالمية.
وَوِفق البيانات المنشورة على المنصة الإلكترونية للشركة، فإن صندوق الثروة السيادي البحريني (ممتلكات) يحوز حصة في ألبا تبلغ نحو 69 في المئة.
وتسهم صناعة الألومنيوم بنحو 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لأصغر اقتصادات بلدان الخليج العربي، بحسب الإحصائيات الرسمية.
ويعتبر مشروع تايتن الذي تنفذه الشركة جزءا من إستراتيجية ألبا من أجل زيادة القيمة المضافة وتحقيق العمليات التشغيلية المستدامة.
وفي نوفمبر الماضي كشف رئيس مجلس إدارة ألبا خالد الرميحي أن الشركة تدرس إمكانية الإدراج في السوق المالية السعودية إلى جانب سوقي البحرين ولندن.
وقال آنذاك إن “ذلك يأتي في إطار تعزيز وخلق القيمة للمساهمين وذلك في إطار خطتها الإستراتيجية العامة للأعمال”. لكنه شدد على أن ذلك مازال قيد الدراسة ضمن العديد من المبادرات.
وجمعت ألبا مبلغ 339 مليون دولار من اكتتابها الأولي سنة 2010. وكانت قد درست إدراجا محتملا في السعودية عام 2014 لكنها علقت الخطط للتركيز على زيادة الإنتاج بدلا من ذلك.