أكبر صندوقي تحوط بلندن يخططان لفتح مكاتب في أبوظبي

لندن – يدرس اثنان من أكبر صناديق التحوط الاستثماري في بريطانيا فتح مكاتب لهما في أبوظبي وهو ما يعزز مكانة المدينة كمركز صاعد للشركات المالية، وفق ما أفاد مصدران مطلعان على الأمر.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر القول إن صندوقي مارشال ويس وكابولا إنفستمنت مانجمنت يجريان محادثات مع السلطات في أبوظبي بشأن توسع الصندوقين في الإمارة.

ويدير الصندوقان أصولا تبلغ حوالي 95 مليار دولار. وبينما لا تزال خطة صندوق كابولا في مرحلتها الأولى، ولم يتم اتخاذ قرار بعد، يستعد صندوق مارشال ويس لفتح مكتب يمكن أن يسع أكثر من 20 موظفا بمن فيهم مديرو محافظ استثمارية.

وبحسب صحيفة "فاشينال تاميز" نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر فإن هذه الخطوة تهدف إلى مساعدة مارشال ويس على أن تكون أقرب إلى قاعدة المستثمرين في الشرق الأوسط - مصدر مهم لرأس المال - وأن تكون قادرة على التنافس بشكل أفضل على المواهب.

ويتزامن توسع الصندوقين في أبوظبي مع تحول أوسع نطاقا في مجال إدارة الثروات نحو عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمتلك صناديق ثروة سيادية بأصول تقدر بحوالي 5.1 تريليون دولار بحسب بلومبرغ.

وجعلت شركة "بريفان هوارد" من الإمارة أبوظبي أكبر مركز تجاري لها، إذ أرسلت العشرات من موظفيها للمساعدة في إدارة مليارات الدولارات من هناك.

ويُعد ملياردير صناديق التحوط راي داليو، ورجل الأعمال التشيكي رادوفان فيتيك، والقطب المصري ناصف ساويرس وأغنى رجل في مجال العملات المشفرة تشاو، من بين الأفراد ذوي الثروات العالية الذين يؤسسون شركات في المدينة.

وتمثل صناديق الثروة السيادية في أبوظبي عامل جذب كبير لمديري صناديق التحوط الذين يتجهون مباشرة لفتح مكاتب هناك، فإن الدخل المعفى من الضرائب والطقس المشمس والمنطقة الزمنية التي تسمح بالتداول خلال ساعات العمل الآسيوية والأوروبية والأميركية، من العوامل التي تساعد المدينة أيضاً. وتجذب دبي المجاورة شركات من لندن وهونغ كونغ وسنغافورة.

وحقق مركز أبوظبي المالي عن زيادة في الأصول التي يديرها بنسبة 211 بالمئة سنويا خلال الربع الأول مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ويعمل في المركز ما يصل إلى 107 شركات إدارة أصول وصناديق استثمار بينها شركة جي.كيو.جي بارتنرز القادمة حديثا في المدينة. ومن المتوقع انضمام 52 شركة جديدة إلى المركز.