أكبر بنوك الإمارات يطلق باكورة خدماته المالية المستدامة

أبوظبي - أطلق بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في الإمارات، الثلاثاء الحساب الجاري الجديد المرتبط بالاستدامة للعملاء من الشركات، في خطوة قال إنها "سترسخ ريادته البيئية على مستوى القطاع المصرفي" في السوق المحلية.

ومن المتوقع أن يعمل الحساب المستدام على دعم العملاء في تحقيق أهداف الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، من خلال جعل أنشطة التنمية المستدامة جزءا من الإدارة اليومية للنقد.

وكما هو الحال بالنسبة إلى الحسابات الجارية التقليدية، يمكن للمتعاملين مع البنك من الشركات استخدام الحساب المستدام للاحتفاظ بالسيولة اليومية اللازمة لمتطلبات الأعمال ودفع المستحقات واستلامها.

وذكر البنك في بيان أنه "سيحرص على استخدام المبالغ المودعة في الحسابات لتمويل المشاريع المستدامة، بما ينسجم مع إطار عمل التمويل المستدام في البنك".

وتعد لاندمارك ريتيل، وهي واحدة من أكبر متاجر البيع بالتجزئة في الشرق الأوسط، أول شركة تفتح حسابا جاريا مستداما مع بنك أبوظبي الأول، تماشيا مع التزامها بتحويل منتجات الخزينة إلى منتجات مستدامة.

وقال مصطفى الخلفاوي رئيس الخدمات المصرفية العالمية للإمارات بالبنك في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن "الشراكة مع لاندمارك ريتيل تعكس التزام بنك أبوظبي الأول الجاد والمستمر تجاه مساهمينا وعملائنا وموظفينا في أسواقنا الرئيسية".

وأوضح الخلفاوي، الذي يشغل أيضا خطة الرئيس العالمي للجهات الحكومية والسيادية والقطاع العام في البنك أنه سيتم المضي قدما في التعاون “مع شركائنا الإستراتيجيين لتقديم حلول مبتكرة وفعالة تلبّي احتياجاتهم المصرفية الرئيسية على كافة المستويات”.

واعتبر راجيش غارغ المدير المالي في لاندمارك ريتيل، “لطالما ارتبط اسم لاندمارك ريتيل بالمنتجات المتميزة ذات الأسعار المناسبة والمتاحة لجميع فئات العملاء، ونحن ملتزمون باعتماد أعلى معايير الاستدامة في أنشطتنا كافة”.

وقال غارغ المسؤول عن إدارة أجندة الاستدامة في الشركة إن “ذلك سيتم من خلال التركيز على إطلاق المنتجات المستدامة، وتوظيف ممارسات الاستدامة في العمليات التشغيلية، وصولاً إلى تجربة العميل”.

وكانت ريتيل قد أعلنت في وقت سابق هذا العام عن عزمها تحويل منتجاتها إلى مستدامة بدعم من شركائها المصرفيين.

ويمثل الحساب الجديد رافدا قويا لمحفظة بنك أبوظبي الأول، الذي تأسس في أبريل 2017 بعد اندماج بنكي الخليج الأول وأبوظبي الوطني، المتنامية من المنتجات والخدمات المرتبطة بالبيئة، التي تشمل السندات الخضراء والقروض المرتبطة بالاستدامة.

ومن المرجح أن تساهم الخطوة في ترسيخ مكانة البنك كرائد للاستدامة في القطاع المصرفي، لكونه أول مؤسسة مالية تصدر سندات خضراء عام 2017، وأول من انضم إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية محليا وعلى مستوى منطقة الخليج.

وقال سانجاي سيثي رئيس العمليات المصرفية الدولية لدى البنك “ندرك مدى اهتمام العملاء بلعب دور أكبر في مكافحة تغير المناخ، والمساهمة في المبادرات البيئية والاجتماعية البناءة بأسلوب يضمن تلبية احتياجات أعمالهم وتحقيق النجاحات التي يتطلعون إليها”.

وأضاف “يقدم الحساب المستدام من بنك أبوظبي الأول منتجات وخدمات تتكامل فيها الأهداف المؤسسية والبيئية معا، بحيث تصبح الاستدامة جزءا لا يتجزأ من أنشطة إدارة النقد لأيّ شركة”.