أكاديميون تونسيون يدعون إلى العناية بالمخطوطات العائلية

تونس - "مكتبات المخطوطات العائلية التونسية: مقاربات كوديكولوجية" هو عنوان ندوة علمية تنظمها دار الكتب الوطنية التونسية بالشراكة مع مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان وجمعية التنشيط الثقافي بجربة يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من مايو الحالي بدار الكتب الوطنية.
وتتضمن الندوة في يومها الأول، الجمعة، جلستين علميتين، ستخصص الأولى لمداخلات كل من الأكاديميين رشيدة السمين حول "مخطوطات المكتبة الأحمدية بدار الكتب الوطنية بتونس"، وأنس غراب الذي سيلقي مداخلة بعنوان "نحو قاعدة بيانات وطنية للمخطوطات العائلية بتونس"، تليها مداخلة علي البوجديدي حول "ملح المخطوطات وطرائف النساخ من خلال مجموعات المخطوطات العائلية بجزيرة جربة".

ويقدم زهير بن يوسف مداخلة عن "واقع الكتاب المخطوط ورهاناته: مخطوطات خزائن المدن التاريخية أنموذجا"، ثم يختتم المهدي عبدالجواد سلسلة مداخلات الجلسة الأولى بالحديث عن "انتقال مخطوط عدد: 911 ARA للمكتبة الجامعية للغات والحضارات بباريس (BULAC) من ملك سالم بالحاج يحيى الباسي إلى سليمان الحرايري سنة 1845".
ويؤثث الجلسة العلمية الثانية الأكاديميون زهير تغلات بورقة حول "المخطوط الإباضي في مكتبتي العائلة البارونية بجربة"، وسناء الباروني التي تتحدث عن "دراسة تحليلية مقارنة لأوراق المخطوط المتفرقة في خزانة مهني الباروني" وصدق السلامي بورقة بعنوان "من تقاليد نساخة المخطوطات وتاريخ مجموعة جامع الترك بجربة: مقاربة كوديكولوجية وبينية" وعفاف الحناشي التي تبحث في "مخطوطات آل الحارث بن مروان بالمكتبة العتيقة بالقيروان: دراسة كوديكولوجية".
وتتضمن أشغال هذه الندوة العلمية في يومها الثاني، ورشة ترميم المخطوطات بمخابر دار الكتب الوطنية.
وشدد الأكاديمي زهير بن يوسف على أنه بالإضافة إلى الرصيد الذي تتوفر عليه المكتبة الوطنية من التراث المخطوط فإن في خزائن عدد من المكتبات الخاصة فضلا عن خزائن المساجد والزوايا يوجد رصيد هام من المخطوطات متعدد المواد، وضيفا “لا نقول إنه يداني رصيد دار الكتب الوطنية أو يضاهيه وإنما على الأقل يكمّله ويثريه".
وأكد بن يوسف أن هذه المخطوطات تستدعي المتابعة والإشراف للحفاظ عليها، وهذا في رأيه ليس من مشمولات أيّ وزارة ما عدا وزارة الثقافة، وإذا ما استدعت الضرورة معالجة بعضها في المخابر المختصة.