أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للتراث تفتتح موسمها الجديد

أبوظبي - أعلنت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للتراث، يوم الإثنين، بدء الموسم الأكاديمي السابع عشر 2024 – 2025 “الشعر النبطي ودراساته، أساسيات القصيدة النبطية، النقد والبحث”، الذي يستمر حتى نهاية شهر ديسمبر القادم، وذلك باستخدام نظام التعليم عن بعد.
وتقدم المحاضرات نخبة من الأكاديميين والنقاد المختصين في مجال الشعر النبطي. وبدأ الموسم الدراسي بلقاء تعريفي عام بالبرنامج الأكاديمي، جرى خلاله الرد على أسئلة الملتحقين بالدراسة ومقترحاتهم، فيما انطلق جدول المحاضرات بـ”مدخل إلى الشعر الفصيح العام والخاص بالإمارات”، الذي يتناول التسلسل التاريخي للشعر عبر العصور (الجاهلي، والإسلامي، والأموي، والعباسي، وعصر الظلام، والحديث، والمعاصر) وبدايات الحركة الشعرية في الإمارات، إضافة إلى الحركة الشعرية بين الأصالة والحداثة، عبر نماذج من شعراء الإمارات.
وتقدم أكاديمية الشعر برنامجا شاملا لدراسة تاريخ الشعر النبطي وعلومه، وتعمل على تطوير الأدوات والمعرفة الشعرية وصقل الموهبة.
كما يستهدف البرنامج محبي الشعر والراغبين في تطوير مهاراتهم الشعرية، علاوة على فئة النقاد والباحثين في الشعر النبطي.
ويدمج البرنامج المناهج الشعرية المتعددة باستخدام أحدث وسائل التعليم، إلى جانب تعزيزه للمهارات الشعرية الأساسية للطلبة عبر تطوير مهارات البحث والتحليل والأداء العملي لديهم، تمهيدا لدخولهم إلى الساحة الشعرية متسلحين بالعلم والوعي الأكاديمي المتقدم.
ويهدف البرنامج الدراسي إلى تأهيل الطلبة المنتسبين للإحاطة بأوزان الشعر وأنواع قوافيه، وتطوير أدوات التحليل النقدي والتذوق الأدبي لديهم، عبر تزويدهم بمهارات البحث والتحليل، وإطلاعهم على تجارب شعرية معروفة ومؤثرة، إضافة إلى تأهيلهم لاستخدام التكنولوجيا بشكل فعال في عمليات البحث وإعداد الدراسات البحثية المختلفة.
وإلى غاية 15 سبتمبر واصلت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للتراث قبول الترشحات لموسمها الحالي الذي يستخدم التعليم الهجين (الواقعي والافتراضي) وتلقت مشاركات من مختلف الأنماط والمشارب الشعرية.
ويستهدف الموسم الأكاديمي الـ17 إعداد المشاركين للتعامل بفاعلية وكفاءة مع الموروثات الشعرية والأدبية في خضم التطورات التي يشهدها العالم، وذلك حفاظا على موروث الوطن والأجداد.
وتشتمل المسارات على مجموعة من المواد منها: مدخل إلى الشعر الفصيح العام والخاص بالإمارات، مدخل إلى الثقافة الشعبية، أوزان وبحور الشعر النبطي، القافية، البناء الفني للقصيدة النبطية، بناء الصورة الشعرية، التقليد والتجديد، المخاطبات الشعرية بين الشعراء، فن الإلقاء الشعري، النقد في القصيدة الإماراتية، جمع الشعر من مصادره الأصلية، الإعلام والشعر النبطي.
وعلاوة على برنامجها الدراسي تقدم الأكاديمية سنويا عددا هاما من الإصدارات التي صارت تمثل جناحا مستقلا ومتكاملا تشارك به في مختلف معارض الكتب العربية والدولية، ما يعكس الحراك الشعري في الإمارات.
وتحرص الأكاديمية خلال مشاركتها في معارض الكتب على أن تكون قريبة من جمهور القراء وتتفاعل مع الحراك الثقافي المتسارع خاصة في منطقة الخليج العربي.
وتتضمن كتب الأكاديمية إصدارات تبحث في الموروث الشعبي، ودواوين شعرية “الفصيح والنبطي”، إضافة إلى كتب ودراسات تتطرق إلى موضوعات وقضايا أدبية متنوعة، منها ما يتعلق باللغة العربية واللهجات المحلية، إلى جانب البحوث الأكاديمية التي تهم مجتمع الدارسين والقراء والمهتمين بالتجربة الشعرية العربية في مختلف العصور.