أفلام متنوعة يعرضها مهرجان الأفلام الأوروبية في الأردن

عمان - يعرض مهرجان الأفلام الأوروبية الذي ينعقد في الأردن، عددا من الأفلام في دورته السادسة والثلاثين التي تتواصل فعالياتها حتى 30 سبتمبر الحالي. ويجمع المهرجان أكثر من 25 فيلما، تعرض في عدة مواقع في عمّان، وبعض المحافظات الأردنية، ليكون نقطة التقاء لمحبّي السينما ونافذة على العالم، وجسرا يربط بين الثقافات، حيث يُتيح للجمهور فرصة التواصل مع قصص إنسانية من مختلف أنحاء العالم.
وقال سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن بيير كريستوف في كلمة ألقاها في حفل الانطلاق إن “هذه الدورة تأتي هذا العام وهناك حربان قائمتان إحداهما في أوروبا والأخرى في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا بغزة، مؤكدا الحاجة إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الذي أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”.
ولفت إلى أن المهرجان “سيقدم دليلا على أن السينما والفنون يمكن أن تسهم بدورها في تعزيز ثقافة السلام وتحقيق هذا الهدف”، مشيرا إلى أن فعاليات هذه الدورة ستتضمن ورش مختلفة في صناعة الفيلم يؤطرها مخرجان قادمان من أوروبا.
◙ المهرجان يجمع أكثر من 25 فيلما تعرض في عدة مواقع في عمّان وبعض المحافظات الأردنية ليكون نقطة التقاء لمحبّي السينما
من جهته، ثمن مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، مهند البكري، الشراكة مع مهرجان الفيلم الأوروبي، والتي تفضي إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن هذه الدورة ستتضمن أفلاما وثائقية عن فلسطين.
استهلت عروض المهرجان بفيلم وثائقي قصير عن غزة بعنوان “لا” للمخرجة هناء عوض، والذي يتناول الحياة اليومية في قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي المستمر، وتلاه عرض للفيلم الإيطالي الطويل “أنا الكابتن” للمخرج الإيطالي ماتيو غاروني، والذي يسلط الضوء على مأساة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا. الفيلم يتتبع رحلة الشابين السنغاليين، سيدو وموسى، اللذين يغادران مسقط رأسيهما في داكار بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. رغم الحلم الذي يحمله الشابان في الوصول إلى أوروبا، تتحول الرحلة إلى كابوس يعرضهما للعديد من التحديات.
وفي سياق اهتمامه بالسينما الفلسطينية، يعرض المهرجان أيضا فيلم “باي باي طبريا” الذي يروي قصة مجموعة من النساء الفلسطينيات اللواتي هاجرن من أرضهن بعد النكبة عام 1948. الفيلم إخراج لينا عباس، وتشارك فيه والدتها الممثلة هيام عباس، لتقدم شهادة حيّة وتروي فيه تجربتها كواحدة من أشهر المهجرين من وطنها. يستعرض “باي باي طبريا” الحياة الصعبة التي عاشتها هؤلاء النساء بعد مغادرتهن مدينة طبريا وما يحملنه من ذكريات عن بيوتهن وأراضيهن.
وإلى جانب العروض الأجنبية، يختتم المهرجان بأعمال تسلط الضوء على الفن السابع بالأردن عبر عرض خمسة أفلام قصيرة هي: “عبيد”، و”دينار”، و”البحر الأحمر يبكي”، و”الحرش”، و”غصن زيتون”. تعكس هذه الأعمال تنوُّع التجربة الأردنية.